توقعت وكالة الطاقة العالمية في تقرير لها أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 830 ألف برميل يوميا في 2025، مدفوعا بتحسن النظرة الاقتصادية والتجارية.
وقالت الوكالة إن توقعاتنا لعام 2026 ارتفعت بمقدار 90 ألف برميل يوميا لتصل إلى 860 ألف برميل يوميا على أساس سنوي، حيث تشكل وقود الديزل ووقود الطائرات/الكيروسين نصف المكاسب هذا العام، بينما يخسر زيت الوقود الأرضية لصالح الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية في توليد الكهرباء.
وأشارت إلى أنه في 2026 من المتوقع أن تهيمن المواد الخام البتروكيميائية على نمو الطلب، إذ سيرتفع نصيبها إلى أكثر من 60% مقارنة بـ40% في 2025.
وأوضحت الوكالة أن الصادرات البحرية الروسية عبر البحر الأسود تراجعت 42% لتصل إلى 910 آلاف برميل يوميا، متأثرة بهجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية الأخيرة على السفن والمرافق النفطية.
وانخفضت الإمدادات النفطية العالمية بمقدار 610 آلاف برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني، مستمرة في الانخفاض منذ رقم قياسي بلغ 109 ملايين برميل يوميا في سبتمبر أيلول ليصل التراجع الكلي إلى 1.5 مليون برميل يوميا.
وأسهمت منظمة أوبك+ بأكثر من ثلاثة أرباع هذا الانخفاض، بقيادة روسيا وفنزويلا المتأثرتين بالعقوبات.
وانخفضت صادرات النفط الروسية بمقدار 420 ألف برميل يوميا في نوفمبر، ما قلص الإيرادات إلى 11 مليار دولار، بانخفاض 3.6 مليار دولار عن العام الماضي.
وقد تم خفض توقعات نمو الإمدادات العالمية لعام 2025 بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 3 ملايين برميل يوميا، ولعام 2026 بمقدار 20 ألف برميل يوميا لتصل إلى 106.2 مليون برميل و108.6 مليون برميل يوميا على التوالي.
وأفاد التقرير بأن صادرات النفط والمنتجات المكررة الروسية تراجعت بنحو 400 ألف برميل يوميا في نوفمبر لتصل إلى 6.9 مليون برميل يوميا، مع تراجع الإيرادات إلى 10.97 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ غزو أوكرانيا في فبراير شباط 2022.
انخفض إنتاج النفط الروسي في نوفمبر إلى 9.03 مليون برميل يوميا مقارنة بـ9.24 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول، أي أقل بنحو 500,000 برميل يوميا عن الحصة المقررة لروسيا ضمن اتفاقية أوبك+.
بعد مواجهة أعطال مصافي غير مخطط لها في نوفمبر، بدأت الضغوط في أسواق المنتجات المكررة بالانحسار، لكن العقوبات المتوقعة في الربع الأول من 2026 ستشكل تحديا جديدا.
أدى التباين بين ارتفاع الإمدادات الخام واشتداد الأسواق غير المتوقع للمنتجات إلى عودة هوامش مصافي التكرير إلى مستويات مماثلة لما بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وقد تم رفع توقعات تشغيل المصافي لعام 2026 إلى 84.4 مليون برميل يوميا، مع زيادة النمو بمقدار 750 ألف برميل يوميا.
وانخفض خام بحر الشمال بمقدار نحو 1 دولار للبرميل على أساس شهري، ليصل إلى 63.63 دولار للبرميل في نوفمبر، وهو الانخفاض الشهري الخامس على التوالي والأطول خلال 11 عاما.
وظلت الأسعار قرب أدنى مستوياتها خلال أربع سنوات ورغم العقوبات المتزايدة وهوامش الديزل القوية، بسبب ارتفاع المخزونات البحرية وضعف أسس السوق الخام وتقلبات منخفضة.
وارتفعت المخزونات النفطية العالمية في أكتوبر إلى أعلى مستوياتها خلال أربع سنوات، عند 8.03 مليار برميل، مع متوسط تراكم يومي يبلغ 1.2 مليون برميل خلال الأشهر العشرة الأولى من العام.
وسجل شهر أكتوبر زيادة قدرها 42 مليون برميل (+1.4 مليون برميل يوميا)، مع ارتفاع المخزونات البحرية بمقدار 83 مليون برميل، بينما تراجعت المخزونات البرية بمقدار 41 مليون برميل بقيادة انخفاض 26 مليون برميل في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وتشير البيانات الأولية لشهر نوفمبر إلى زيادة إضافية في المخزونات العالمية، تعزى بشكل كبير إلى ارتفاع المخزونات البرية في الدول غير الأعضاء في أوبك.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض