الذهب يرتفع بشكل طفيف مع ترقّب خفض الفائدة الأمريكية.. والفضة تسجّل مستوى قياسياً تاريخياً

سجّل الذهب ارتفاعاً محدوداً خلال تداولات اليوم، بينما يترقّب المستثمرون إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفضاً شبه مؤكد لسعر الفائدة، إلى جانب مؤشرات حول وتيرة سياسة التيسير النقدي في عام 2026. وفي المقابل، قفزت الفضة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.

وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بعد أن لامس أعلى مستوى منذ نهاية سبتمبر، في وقت تُعد فيه أسعار الفائدة المنخفضة محفزاً رئيسياً للذهب نظراً لعدم تحقيقه عائداً لحائزيه.

ضبابية حول وتيرة خفض الفائدة في 2026

أدّت التحركات الأخيرة في سوق السندات الأمريكية إلى زيادة حالة الحذر بين المتعاملين، إذ باتت الأسواق تتوقع خفضين فقط للفائدة في 2026، وذلك بعد الخفض المرجّح بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الأربعاء. ويعكس ذلك تراجعاً عن التوقعات الأكثر تفاؤلاً خلال الأسابيع الماضية.

وحذّر محللو "بي إم آي" التابعة لـ"فيتش سولوشنز" من أن أي مؤشرات على احتمال توقف الفيدرالي عن خفض الفائدة قد تضغط على أسعار الذهب. كما رجّحوا إمكانية هبوط المعدن الأصفر دون مستوى 4,000 دولار للأونصة إذا فقدت دورة التيسير النقدي التي بدأت في 2024 زخمها.

الذهب يرتفع 60% خلال عام بدعم البنوك المركزية

حقق الذهب مكاسب تقارب 60% منذ بداية العام، مدعوماً بتنامي مشتريات البنوك المركزية وتدفّقات قوية إلى الصناديق المتداولة. ورغم تراجعه من ذروة تجاوزت 4,380 دولاراً للأونصة في أكتوبر، فإن توقعات المزيد من التيسير النقدي في الولايات المتحدة حافظت على توجهات الشراء.

وترى "بيمكو" أن الذهب سيواصل أداءه القوي، في ظل احتفاظ البنوك المركزية بحيازات ذهبية تفوق ما تحتفظ به من سندات الخزانة الأمريكية.

الفضة تحلّق إلى مستوى غير مسبوق

قفزت الفضة إلى ذروة تاريخية بلغت 59.751 دولاراً للأونصة، بدعم من الطلب القوي قبل اجتماع الفيدرالي.

وقال تريفور ييتس، كبير محللي الاستثمار في Global X ETF، إن "الطلب يتزايد على المعدن الأبيض إلى جانب الذهب، مع تسعير السوق لخفض شبه مؤكد للفائدة قدره 25 نقطة أساس".

وحتى الساعة 10:26 صباحاً بتوقيت نيويورك:

ارتفع الذهب 0.4% إلى 4,205.91 دولاراً للأونصة.

صعدت الفضة 2.6% إلى 59.66 دولاراً بعد بعض التراجع المبكر.

استقر مؤشر الدولار، بينما ارتفع كلٌّ من البلاديوم والبلاتين.