روسيا مسؤولة عن الكارثة المحتملة.. درع تشرنوبل النووي يفقد قدرته على احتواء الإشعاع


الجريدة العقارية الاحد 07 ديسمبر 2025 | 10:33 صباحاً
روسيا مسؤولة عن الكارثة المحتملة.. درع تشرنوبل النووي يفقد قدرته على احتواء الإشعاع
روسيا مسؤولة عن الكارثة المحتملة.. درع تشرنوبل النووي يفقد قدرته على احتواء الإشعاع
وكالات

في تطور مقلق يثير مخاوف نووية عالمية، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أن "الدرع الآمن الجديد" (NSC) – الهيكل الفولاذي العملاق الذي يغطي مفاعل تشرنوبل المدمر منذ كارثة 1986 – فقد قدرته الأساسية على احتواء المواد المشعة، بعد تعرضه لضربة طائرة مسيرة في فبراير 2025.

أفادت الوكالة، في تقرير نشرته قناة العربية، أن تفتيشًا أجري الأسبوع الماضي كشف تدهورًا واضحًا في الهيكل الذي بني بتكلفة 1.5 مليار يورو وأُكمل عام 2019، حيث أدت الضربة –التي تتهم أوكرانيا روسيا بها– إلى ثقب كبير أضرم حريقًا، مما يهدد بتسرب إشعاعي مستقبلي.

قال المدير العام رافائيل جروسي في بيان: "فقد الهيكل وظائفه الأمنية الرئيسية، بما في ذلك القدرة على الاحتواء، لكن لا ضرر دائم في الهياكل الحاملة أو أنظمة المراقبة.

أكدت الوكالة أن إصلاحات أولية جرت، لكن "ترميمًا شاملاً ضروريًا لمنع التدهور وضمان السلامة النووية طويلة الأمد"، مع تقديرات تكلفة تصل 100 مليون يورو، ووعد فرنسي بـ10 ملايين إضافية.

رغم الإصلاحات، أكدت الـIAEA أن مستويات الإشعاع مستقرة حاليًا، دون تسرب، لكن الضربة –التي حدثت بعد ثلاث سنوات من الغزو الروسي– تُعد انتهاكًا للاتفاقيات الدولية، وتُعيد إلى الأذهان احتلال روسيا للموقع في 2022.

يُشرف الوكالة دائمًا على الموقع، محذرة من "مخاطر نووية مستمرة" في ظل الحرب، وداعية إلى دعم دولي عاجل للترميم قبل الصيف القادم، حيث قد يزيد الاحترار من مخاطر التآكل.

هذا التحذير يأتي في وقت تُعيد فيه الحرب الروسية الأوكرانية إحياء شبح الكوارث النووية، محولة تشرنوبل –التي أودت بحياة عشرات وأثرت على ملايين– إلى قنبلة موقوتة مرة أخرى.