حذّر تقرير نشرته قناة Business SNA من أزمة مالية غير مسبوقة تضرب قطاع التعليم العالي في بريطانيا، بعدما كشفت الرئيسة التنفيذية لمكتب الطلاب الرسمي في المملكة المتحدة عن وجود خطر إفلاس يهدد 50 جامعة بريطانية خلال السنوات القليلة المقبلة.
ووفق التقرير، تواجه 24 جامعة احتمال إغلاق أبوابها خلال 12 شهراً فقط، في حين تقف 26 جامعة أخرى أمام خطر الانهيار المالي خلال فترة تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام.
ووضع التعليم العالي في بريطانيا يتعرض لضغوط كبيرة، أبرزها: منع الجامعات من رفع الرسوم الدراسية رغم ارتفاع تكاليف التشغيل، انخفاض أعداد الطلاب الدوليين بشكل ملحوظ بسبب قيود التأشيرات والهجرة، إذ تراجع عددهم بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي.
وتعد بريطانيا موطنًا لـ 164 جامعة معترف بها عالميًا، يدرس فيها نحو 2.5 مليون طالب، بينهم 732 ألف طالب أجنبي يشكلون ركيزة أساسية لتمويل الجامعات. لكن الانخفاض الأخير في أعدادهم تسبب في فجوات مالية كبيرة.
كما أشار التقرير إلى أن 66 جامعة تعاني بالفعل من أزمات مالية حادة، دفعتها لتسريح أكثر من 15 ألف موظف خلال العام الماضي، إضافة إلى إلغاء عدد من التخصصات الأكاديمية، بينما بدأت بعض الجامعات في دراسة خيار الاندماج مع مؤسسات تعليمية أخرى لتجنب الانهيار.
الأزمة الحالية تُعدّ الأخطر منذ عقود، وتضع التعليم العالي البريطاني أمام مفترق طرق قد يعيد تشكيل خريطة الجامعات في البلاد خلال سنوات قليلة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض