خطة لرفع التجارة البينية بين دول D-8 إلى 500 مليار دولار بحلول 2030

استضافت القاهرة اجتماعات الدورة الرابعة لمجلس وزراء التجارة بمجموعة الدول الثماني النامية D-8، برئاسة المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وبمشاركة وزراء التجارة بالدول الأعضاء والأمين العام للمنظمة ووفود رسمية رفيعة المستوى. 

وتأتي هذه الاجتماعات تأكيدًا على استمرار التزام الدول الأعضاء بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك، وبحث الفرص الواعدة للتنمية والاستثمار بما يخدم مصالح شعوبها.

وأكد الوزير خلال كلمته الافتتاحية اعتزاز مصر باحتضان هذا الحدث المهم، مشيرًا إلى أن تنوع وتراث الدول الأعضاء وثراء مواردها يمثل قاعدة قوية لتعزيز التكامل التجاري ودفع مسارات النمو المستدام، بما ينعكس إيجابيًا على مستوى معيشة المواطنين في الدول الثماني.

وأشار الخطيب إلى ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحولات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي وسلاسل القيمة الدولية، موضحًا أن ذلك يتطلب سياسات مرنة وشراكات أكثر عمقًا بين الدول الأعضاء.

كما أوضح أن حجم التجارة البينية بين دول المجموعة بلغ نحو 150 مليار دولار خلال عام 2024، مؤكدًا على أهمية مضاعفة التعاون التجاري والاستثماري للوصول إلى مستهدفات خارطة الطريق التي تهدف لرفع معدلات التجارة البينية إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030.

واستعرض الوزير أولويات الرئاسة المصرية الحالية للمجموعة، والتي ترتكز على عدد من المحاور، أبرزها تعميق التكامل التجاري، تعزيز الاستثمار، دعم التنمية المستدامة، تسريع التحول الرقمي، بناء القدرات وتبادل الخبرات، وتطوير البنية التحتية المشتركة، وتعزيز الأطر المؤسسية المنظمة للتعاون الاقتصادي.

وأكد الخطيب أن مصر تعمل على ضمان التفعيل الكامل لاتفاقية التجارة التفضيلية بين دول الـD-8، بما في ذلك وضع جدول زمني واضح للتنفيذ وتشغيل لجنة تسوية المنازعات التجارية، مشيرًا إلى قرب الانتهاء من إجراءات التصديق على الاتفاق من الجانب المصري وإخطار الأمانة العامة بذلك فور إتمامها.

كما شدد الوزير على أهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمكين الشباب وريادة الأعمال، وتعزيز الأمن الغذائي من خلال تنفيذ مبادرات نوعية، من بينها إنشاء البنك الإقليمي للبذور، وبحث آلية لتكوين احتياطي استراتيجي من السلع الأساسية بين الدول الأعضاء.

وأشار إلى أن مصر تدعم بقوة تنظيم منتديات أعمال وزيارات متبادلة للوفود التجارية بهدف تعزيز التواصل المباشر بين القطاع الخاص وخلق فرص استثمارية جديدة تعود بالنفع على جميع الأطراف.

وفي ختام كلمته، وجّه الخطيب الشكر للدول المشاركة على تعاونها البنّاء، معربًا عن تطلعه لخروج الاجتماعات بنتائج ملموسة تدعم منظومة التعاون الاقتصادي داخل المنظمة، وتفتح آفاقًا جديدة لمستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة لشعوب الدول الثماني النامية.