أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، طرح خمس مناطق جديدة لاستكشاف المعادن النفيسة ضمن ثلاثة أحزمة متمعدنة تمتد على مساحة 13 ألف كيلومتر مربع، تشمل الذهب والفضة والنحاس والزنك والنيكل، في إطار جهود المملكة لتوسيع الاستكشاف وتعزيز الاستثمارات في قطاع التعدين.
وتُقدر قيمة الموارد المعدنية في المملكة بأكثر من 9.4 تريليون ريال، تشمل النحاس والذهب والفوسفات والمعادن النادرة والأساسية، ويشكل قطاع التعدين ركيزة أساسية ضمن مستهدفات "رؤية 2030" لتنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية في هذا القطاع.
وتقع المناطق الجديدة في مدن المدينة المنورة ومكة المكرمة والرياض والقصيم وحائل، وتتضمن مشاريع متقدمة مثل منجم "الصخيبرات" بتقديرات تصل إلى 729 ألف أوقية من الذهب، ومنجم "بلغة" الذي ينتج أكثر من 50 ألف أونصة سنويًا، إضافة إلى "حزام النقرة" الذي يحوي رواسب مهمة من الذهب والكبريتيدات البركانية (VMS).
وأكدت الوزارة أن المناطق المطروحة تستند إلى قاعدة بيانات فنية ناتجة عن أعمال الاستكشاف السابقة، بالإضافة إلى نتائج برنامج المسح الجيولوجي العام الذي يغطي الدرع العربي بمسوحات جيولوجية وجيوفيزيائية شاملة.
وتسعى المملكة إلى تعزيز دور قطاعي الصناعة والتعدين في تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، من خلال إطلاق مبادرات وحوافز لجذب الشركات العالمية العاملة في هذين القطاعين.
وحددت الوزارة 15 ديسمبر المقبل كموعد نهائي لتقديم طلبات التأهيل للمنافسة على الرخص، تليها مرحلة اختيار المواقع عبر منصة المنافسات الإلكترونية، التي تتيح للشركات المؤهلة اختيار المواقع المستهدفة، ثم مرحلة المزاد العلني متعدد الجولات المقرر عقده خلال الربع الأول من العام المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة بدأت مسار المنافسات التعدينية في عام 2021 وشملت حينها نحو 24 ألف كيلومتر مربع، لتضاف إليها اليوم 13 ألف كيلومتر جديدة.
وكانت المنافسة السابقة قد جذبت كبرى الشركات العالمية في مجال التعدين، وأسهمت في زيادة إنفاق القطاع الخاص على الاستكشاف من 155 مليون ريال في عام 2021 إلى 770 مليون ريال في عام 2024، أي بزيادة تقارب سبعة أضعاف، ليصل إجمالي الإنفاق على الاستكشاف التعديني في 2024 إلى نحو 1.05 مليار ريال.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض