غدًا.. انطلاق معرض التحول الصناعي في السعودية 2025 بالرياض

تنطلق غدًا الاثنين في العاصمة الرياض أعمال “معرض التحول الصناعي في السعودية 2025”، برعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، في خطوة تعكس توجه المملكة نحو تعزيز دورها كمحور إقليمي للصناعات المتقدمة ووجهة جاذبة للابتكار الصناعي.

ويستضيف مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض فعاليات المعرض خلال الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر 2025، وسط حضور دولي واسع يعكس أهمية الحدث، ولا سيما مع الشراكة الاستراتيجية التي تجمع وزارة الصناعة مع شركة “دويتشه ميسي” الألمانية، المنظمة لمعرض “هانوفر ميسي” العالمي، إلى جانب شركة معارض الرياض المحدودة. وتأتي هذه الشراكة لاقتباس تجربة أحد أعرق المعارض الصناعية العالمية الذي انطلق منذ عام 1947، وظل المنصة الدولية الأبرز لقادة الصناعة وصناع القرار.

شعار المعرض ومحاوره الاستراتيجية

يتبنى المعرض شعار “تمكين المستقبل بالتقنية”، مستندًا إلى ثلاثة محاور رئيسة تشكل جوهر التحول الصناعي الحديث:

الذكاء

الاستدامة

المرونة

وتتصدر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة أجندة الحدث، بدءًا من التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مرورًا بالأتمتة الصناعية، ووصولًا إلى حلول الطاقة المستدامة والتقنيات المتقدمة في التصنيع. ويهدف هذا التوجه إلى استعراض منظومة متكاملة من الحلول التي تعزز كفاءة الإنتاج وترفع جاهزية المصانع لمواجهة التحولات العالمية.

جلسات حوارية وبرامج متخصصة لتعزيز تطوير سلاسل الإمداد

يشهد المعرض برنامجًا واسعًا من الجلسات الحوارية وورش العمل بمشاركة قيادات حكومية وخبراء دوليين وقادة الصناعة، حيث تدور النقاشات حول:

تطوير سلاسل الإمداد الصناعية

تحسين الإنتاجية

تعزيز مرونة المصانع

رفع جودة المنتجات

عرض نماذج وتجارب محلية ودولية في التصنيع المتقدم

ويوفر الحدث منصة لعرض أحدث الاتجاهات العالمية التي تسهم في تحسين تنافسية القطاع الصناعي ودعم قدرته على تبني التقنيات الحديثة.

اتفاقيات وشراكات لتوطين التقنيات ودعم المحتوى المحلي

يتخلل المعرض توقيع عدد من مذكرات التفاهم والشراكات بين جهات حكومية وشركات محلية وعالمية، تستهدف:

نقل المعرفة وتوطين التقنيات الصناعية

تعزيز المحتوى المحلي

دعم الابتكار وريادة الأعمال

تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الاندماج في سلاسل القيمة العالمية

وتسعى هذه الاتفاقيات إلى خلق بيئة صناعية جاذبة تسهم في رفع مستوى الاستثمار الصناعي وتعزيز التنويع الاقتصادي.

تعزيز مكانة المملكة كمحرك رئيس للتحول الصناعي عالميًا

من خلال هذا التجمع الصناعي الدولي، تعمل وزارة الصناعة والثروة المعدنية على بناء شبكة واسعة من الشراكات التي تربط المصانع المحلية بمزودي أحدث التقنيات حول العالم. ويأتي ذلك دعمًا لمستهدفات “رؤية المملكة 2030” التي تضع الابتكار والاقتصاد القائم على المعرفة في مقدمة أولوياتها.

ويؤكد هذا الحدث الدور الريادي للمملكة كممكن رئيس للتحول الصناعي في المنطقة والعالم، من خلال تطوير بنية صناعية متقدمة قادرة على المنافسة عالميًا وتعزيز جاهزية القطاع الصناعي للمستقبل.