أرامكو السعودية تدرس أكبر عملية بيع أصول في تاريخها بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار


الجريدة العقارية الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 | 09:31 مساءً
أرامكو السعودية تدرس أكبر عملية بيع أصول في تاريخها بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار
أرامكو السعودية تدرس أكبر عملية بيع أصول في تاريخها بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار
وكالات

كشفت مصادر اقتصادية مطلعة لوكالات دولية أن شركة أرامكو السعودية تدرس تنفيذ أكبر عملية بيع أصول منذ تأسيسها، في خطوة تهدف إلى جمع أكثر من 10 مليارات دولار عبر التخارج من حصص في محطات تصدير وتخزين النفط، إضافة إلى بيع أصول عقارية مملوكة للشركة داخل المملكة وخارجها، وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية أرامكو لتعزيز السيولة المالية وتنويع مصادر التمويل بما يدعم خططها الاستثمارية المستقبلية، ويمنحها مرونة أكبر في مواجهة تقلبات أسعار الطاقة العالمية.

تحركات استشارية مع بنوك عالمية لتقييم الصفقة

ووفقاً لتقارير اقتصادية متخصصة، فقد طلبت أرامكو من عدة بنوك عالمية تقديم عروض استشارية متعلقة بالصفقة المرتقبة، بهدف تحديد أفضل الآليات للتنفيذ وضمان تحقيق أعلى عائدات ممكنة، وتشمل الخيارات المطروحة بيع حصص جزئية في منشآت رئيسية لتصدير وتخزين النفط داخل المملكة، من بينها مرافق في رأس تنورة ومواقع على البحر الأحمر.

كما تتضمن الدراسة أصولاً خارج المملكة، تشمل منشآت تخزين في هولندا ومراكز لوجستية كبرى في مصر واليابان، ما يعكس توجه الشركة لتوسيع نطاق البيع ليشمل محفظتها الدولية.

بيع أصول عقارية بقيمة مليارية ضمن الطرح

وتدرس الشركة كذلك بيع أجزاء من محفظتها العقارية التي تشير التقديرات إلى أن قيمتها قد تصل إلى مليارات الدولارات، ضمن توجه يركز على التخلص من الأصول غير الأساسية وتوجيه العوائد نحو استثمارات استراتيجية ذات مردود أعلى على المدى الطويل.

اهتمام دولي واسع وتوقع بدء الطرح مطلع العام المقبل

ومن المتوقع أن تستقطب الصفقة اهتماماً كبيراً من مستثمرين دوليين وصناديق استثمار وشركات عالمية نظراً للعائدات المرتفعة للأصول المطروحة، إضافة إلى قوة أرامكو المالية ومكانتها في قطاع الطاقة، وتشير التوقعات إلى إمكانية بدء الطرح الرسمي مع مطلع العام المقبل، عقب اتخاذ القرار النهائي بشأن هيكل البيع وحجم الحصص المستهدفة.

تأثير الصفقة على السوق السعودية

وتعد هذه الخطوة الأكبر في تاريخ أرامكو على صعيد التخارج من الأصول غير الرئيسية، حيث تهدف الشركة إلى تعزيز مركزها المالي دون التأثير على عملياتها الأساسية في إنتاج وتصدير الطاقة، وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه أسواق الطاقة العالمية تقلبات حادة وتغيرات واضحة في السياسات الاستثمارية الدولية.

وقد شهد قطاع المال والأسهم السعودي تفاعلاً إيجابياً مع الأنباء، وسط ترقب المستثمرين لنتائج تنفيذ الصفقة وانعكاساتها المحتملة على أداء الشركة ومؤشرات السوق المالية السعودية خلال المرحلة المقبلة.