أكد بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، أن المملكة تمتلك تركيبة سكانية شبابية، الأمر الذي يعزز قدرتها على تبني التقنيات الحديثة وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وأوضح الوزير في لقاء مع العربية بيزنيس، أن المملكة بذلت جهودًا كبيرة منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 لبناء البنية التحتية الرقمية اللازمة، بما في ذلك تعزيز قطاع الاتصالات، وتطوير التشريعات المرتبطة بالأمن السيبراني، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر منصة "سدايا"، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تدعم الصناعات الحديثة ونماذج العمل الجديدة.
وأضاف الخريف، أن المملكة تعمل على نشر ثقافة الابتكار الصناعي على مستوى المنطقة العربية، مشيرًا إلى دورها القيادي في مؤتمر "اليونيدو"، لافتا إلى أن القطاع الصناعي يواجه دائمًا تحديات مستمرة، لكنه أكد أن المملكة أثبتت جدية عالية في التعامل مع هذه التحديات وحل المشكلات بالتعاون مع القطاع الخاص.
ونوة الوزير لمثالين على ذلك: الأول، تعديل ضريبة السكر على المشروبات بالتنسيق مع وزارة المالية وهيئة الزكاة والدخل ووزارة الصحة، لضمان حماية صحة المستهلك وفي الوقت ذاته منح الشركات فرصة لتطوير منتجات مبتكرة، مع تطبيق القرار اعتبارًا من 1 يناير المقبل، والثاني، حل مشكلة تصدير البطاطس المزروعة والمصنعة في المملكة، بما يتيح لشركات عالمية مثل "بيبسيكو" توسعة مصانعها في المملكة لتصدير منتجاتها عالميًا. وأضاف الخريف أن هذا التطوير أسهم في ضخ استثمارات بقيمة تزيد على 350 مليون ريال في المنطقة الشرقية، مما جعل المملكة ثاني أكبر مركز عالمي لتصنيع منتجات "التشبس".
وأكد الوزير أن هذه المبادرات تأتي ضمن استراتيجية المملكة لتعزيز قدراتها الصناعية وتوسيع الاستثمار في الصناعات الحديثة، وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنمو الاقتصادي.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض