كشف جوشوا ماهوني، الخبير الاقتصادي، عن تأثير الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية على الذهب والعملات والأسواق العالمية، مشيراً إلى أن الوضع الحالي ما زال يعكس حالة من الحذر بين المستثمرين رغم محاولات التهدئة في النزاعات الدولية.
الذهب بين الملاذ الآمن والتقلبات الجيوسياسية
قال ماهوني في مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج، إن الذهب حافظ على مكانته كملاذ آمن خلال الفترات الأخيرة بسبب التوترات الجيوسياسية، وخاصة النزاع الروسي-الأوكراني، موضحاً: "حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، فإن الذهب سيظل خياراً مفضلاً للمستثمرين الذين يسعون لحماية أصولهم، لأن هناك مخاوف مستمرة حول استقرار الأصول في دول مثل روسيا والصين".
وأشار إلى أن المنافسة بين الذهب وسندات الخزانة الأمريكية مستمرة، حيث يسعى المستثمرون لتوزيع أموالهم بين الملاذات الآمنة، مع تأكيده أن الذهب سيظل جزءاً من الاستراتيجية الاستثمارية طويلة الأمد.
توقعات الجنيه الإسترليني والعملات العالمية
تناول ماهوني تأثير الميزانية البريطانية المقبلة على الجنيه الإسترليني، قائلاً: "الموازنة الجديدة قد تؤدي إلى انكماش الأسعار، مما يفتح المجال أمام بنك إنجلترا لتسهيل السياسة النقدية، وهو ما قد يضعف الإسترليني مقابل العملات الأخرى مثل اليورو".
كما أشار إلى أن العملات المشفرة تعكس بشكل كبير حالة المزاج الاستثماري العام، قائلاً إن تدهور أسواق الأصول الأخرى يؤدي إلى تصفية المراكز في العملات المشفرة، وبالتالي فإن استقرار هذه العملات سيكون داعماً للأسواق الأخرى مثل الأسهم بحلول نهاية العام.
الأسواق الأوروبية: مكاسب محدودة وتأثر أسهم الدفاع
شهدت الأسواق الأوروبية مؤخراً تحركات إيجابية مستمدة من الأداء القوي للأسواق الأمريكية، لكن أسهم الشركات الدفاعية شهدت تراجعاً طفيفاً، ما أثر على مؤشرات مثل Stoxx 600. وأوضح ماهوني أن التذبذب مرتبط بالتوقعات حول محادثات روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن الإنفاق الحكومي على البنية التحتية في ألمانيا دعم المؤشرات مؤقتاً.
الأسواق الأمريكية: توقعات خفض الفائدة ودعم الأسهم
فيما يخص الأسواق الأمريكية، توقع بن باول، رئيس استراتيجية الاستثمار في "بلاك روك"، أن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، وهو ما سيدعم الأسهم ويستمر في تعزيز الزخم الإيجابي الذي شهدته مؤشرات داو، S&P وناسداك نهاية الأسبوع الماضي.
كما أشار ماهوني إلى أن الدولار الأمريكي مستقر مع ميل طفيف للارتفاع، بينما سجلت السندات الأمريكية تراجعاً في العوائد، مع تقلص الفارق بين سندات العامين والعشر سنوات، مشيراً إلى تأثير العطلة اليابانية على سيولة السندات الأمريكية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض