وزير الصحة يبحث مع نظيره التركي تفعيل التعاون الصحي وتوسيع الشراكات بين البلدين

في إطار تعزيز العلاقات المصرية التركية في المجال الصحي، عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماعًا ثنائيًا مع البروفيسور كمال مميش أوغلو، وزير الصحة التركي، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الطبي العالمي الحادي عشر، المنعقد في تركيا خلال الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر 2025، وبمشاركة وفود رسمية من مختلف دول العالم.

وشهد اللقاء حضور كل من الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور بيتر وجيه مساعد وزير الصحة والسكان للشئون العلاجية، حيث تناولت المناقشات سبل دفع التعاون الصحي بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات القائمة.

تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة وتعميق مجالات التعاون

وصرّح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأن الجانبين ناقشا آليات تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر وتركيا في نوفمبر 2024، بما يشمل التعاون في مجالات الصحة العامة وطب الأسرة ونظم الإنذار المبكر للأوبئة، إضافة إلى مكافحة الأمراض السارية وغير السارية، وتطوير خدمات إدارة المستشفيات والطوارئ والكوارث، والتوسع في برامج الشراكة الصحية مع القطاع الخاص.

كما بحث الطرفان فرص التعاون في إنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية والأطراف الصناعية، وتطوير برامج السياحة العلاجية، وتوسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة من خلال تبادل التجارب والخبرات الناجحة.

تدريب الكوادر الطبية وتعاون بحثي وتقني

وأوضح «عبدالغفار» أن اللقاء تطرق إلى تعزيز التعاون في تدريب الأطباء والتمريض، وخاصة في التخصصات المرتبطة بالطوارئ والرعاية الحرجة، إلى جانب تطوير آليات الشراكات بين القطاعين العام والخاص في إدارة المنشآت الصحية، وتبادل الخبرات في مجال تقليل قوائم انتظار الجراحات الكبرى.

كما ناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون البحثي والتقني، ودعم خدمات نقل الدم ومشتقات البلازما، بما يساهم في رفع كفاءة الخدمات الصحية وتحسين جودة الرعاية المقدمة للمواطنين.

ترجمة المباحثات إلى مشروعات تنفيذية

وأشار المتحدث الرسمي إلى توافق الجانبين على تكثيف الزيارات الرسمية خلال الفترة المقبلة، والعمل على تحويل المباحثات إلى مشروعات تنفيذية مشتركة تعود بالنفع على القطاع الصحي في البلدين.

دعم مشترك للأشقاء في غزة

وفي سياق موازٍ، استعرض الوزيران جهود مصر وتركيا في تقديم الدعم الطبي والإنساني لقطاع غزة، بما في ذلك استقبال المرضى والمصابين وتنسيق عمليات الإغاثة، في إطار الدور الإنساني المشترك الذي يقوم به البلدان لدعم الأشقاء الفلسطينيين.