أكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، في أحدث تقرير لها، إبقاء التصنيف السيادي للعراق عند مستوى "B-" مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى استمرار اعتماد البلاد الكبير على عائدات النفط والسلع الأولية، إلى جانب ضعف الحوكمة والمخاطر السياسية المستمرة.
وأوضحت الوكالة أن التعقيدات المستمرة في عملية تشكيل الحكومة قد تؤدي إلى تأخير إقرار موازنة 2026، مما يزيد من حالة عدم اليقين المالي ويبطئ وتيرة الإصلاحات الاقتصادية المنشودة.
العراق يواجه تحديات سياسية ومالية مستمرة
رغم هذه التحديات، أكدت فيتش أن الاستقرار الداخلي في العراق ظل صامداً خلال الأشهر الماضية، حتى مع تصاعد التوترات الإقليمية، مشيرة إلى قدرة البلاد على امتصاص الصدمات الجيوسياسية بفضل الإيرادات النفطية والتحسن الملحوظ في الوضع الأمني.
وقالت الوكالة إن الأداء الاقتصادي للعراق سيظل مرتبطاً بشكل أساسي بتقلبات أسعار النفط، مع ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية لتعزيز التنويع الاقتصادي وتحسين كفاءة الإنفاق العام، وهو ما يمثل خطوة أساسية نحو الحد من المخاطر المالية المستقبلية.
اعتماد العراق الكبير على النفط يزيد المخاطر
يعتمد العراق اعتمادًا شبه كامل على النفط، حيث يمثل حوالي 40% من الناتج المحلي الإجمالي، و90% من الإيرادات الحكومية، ما يجعل الاقتصاد الوطني عرضة لتقلبات أسعار الخام العالمية. وقد حذرت فيتش من أن أي اضطرابات في أسواق النفط قد تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار المالي والاقتصادي للبلاد.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض