ترامب يوجّه لبحث تصنيف فروع الإخوان كمنظمات إرهابية (تفاصيل)

اتخذ البيت الأبيض خطوة تصعيدية جديدة تجاه جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيا يلزم الإدارة الأمريكية بدراسة إدراج عدد من فروع الجماعة في الشرق الأوسط ضمن قوائم الإرهاب العالمية، وسط جدل واسع حول تداعيات القرار داخليًا وخارجيًا.

توجيه رئاسي لدراسة التصنيف

أعلن البيت الأبيض، أن ترامب وقّع أمرًا تنفيذيا يوجّه وزير الخارجية ووزير الخزانة لإعداد تقرير شامل حول إمكانية تصنيف فروع جماعة الإخوان في لبنان ومصر والأردن كـ"منظمات إرهابية أجنبية" و"إرهابيين عالميين"، وذلك بالتشاور مع المدعي العام ومدير الاستخبارات الوطنية.

مهلة 45 يومًا لتنفيذ الإجراءات

وبحسب البيان، يُلزم الأمر الوزيران باتخاذ الخطوات اللازمة خلال 45 يومًا بعد تسلم التقرير، بهدف المضي في إجراءات التصنيف إذا تبيّن أنها مناسبة.

أهداف القرار الأمريكي

وأوضح البيان أن الخطوة تستهدف إضعاف قدرات الفروع المعنية، وحرمانها من الموارد، وتعطيل أنشطتها التي قد تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي أو للمواطنين الأمريكيين.

وأكد أن ترامب يسعى إلى "مواجهة الشبكة العابرة للحدود لجماعة الإخوان المسلمين التي تساهم، بحسب وصفه، في الإرهاب وزعزعة الاستقرار ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط".

اتهامات بأنشطة عسكرية ودعم لفصائل مسلحة

وأشار البيت الأبيض إلى أن الجناح العسكري للفروع اللبنانية للإخوان قدّم دعماً لجماعات نفذت هجمات صاروخية داخل إسرائيل بعد اندلاع الحرب في غزة.

كما اتهم قياديًا مصريًا في الجماعة بالتحريض على شن هجمات ضد شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، فيما قدّم قيادات إخوان الأردن دعماً مادياً للجناح المسلح لحركة حماس.

ردود الفعل المتصلة

رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجّه ترامب لتصنيف الجماعة، معتبراً أنه يعزز الجهود المشتركة ضد "التنظيمات المتطرفة".

سياق داخلي أمريكي

ويأتي الإجراء الفيدرالي بعد أيام من قرار حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، الذي صنّف الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية منظمتين إرهابيتين داخل الولاية، ما أثار موجة انتقادات واسعة حول استهداف منظمات إسلامية داخل الولايات المتحدة ومنع أعضائها من شراء الأراضي.

تاريخ المحاولات السابقة

يُذكر أن إدارة ترامب سبق أن بحثت هذا التصنيف في عام 2019، إلا أن النقاش آنذاك، كما أكدت المتحدثة سارة ساندرز، لم يصل إلى قرار رسمي.