قال الدكتور فهد بن جمعة الخبير النفطي، إن أي اتفاق محتمل بين روسيا وأوكرانيا قد يضغط على أسعار النفط مؤقتاً، لكنه أكد أن أساسيات السوق ستبقى العامل الحاسم في تحديد الأسعار، موضحا أن تسوية النزاع الروسي-الأوكراني ستسهل توصيل النفط الروسي إلى الصين والهند، ما قد يدفع روسيا لرفع الأسعار للمشترين.
وأضاف بن جمعة في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، أن الهند ستستمر في شراء النفط الروسي بأسعار منخفضة لتحقيق مصالحها الوطنية، مؤكدًا أن اللهجة السياسية تختلف عن اللهجة الاقتصادية، وأن الدول تتخذ قراراتها بناءً على مصالحها الاقتصادية وليس الضغوط الخارجية.
وأشار إلى تقرير غولدمان ساكس الذي توقع انخفاض أسعار النفط في النصف الأول من 2026 بسبب وفرة الإمدادات، مع زيادة إنتاج "أوبك بلس" بقيادة السعودية، لكنه أكد أن الأسعار ستتعافى في النصف الثاني من 2027 نتيجة نمو الطلب العالمي وتباطؤ الإنتاج من خارج تحالف "أوبك بلس"، بالإضافة إلى وصول إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى مرحلة النضوج.
وختم بن جمعة مؤكداً أن مستقبل أسعار النفط يعتمد على العرض والطلب العالميين، وأن أي ارتفاع أو انخفاض مؤقت نتيجة الأخبار أو الإعلام ليس المؤثر الرئيسي، بل التحسن الاقتصادي العالمي وزيادة الطلب هما المحددان الرئيسيان للأسعار.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض