أكد خالد السالم رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أن حجم الاستثمارات في مدن الهيئة بلغ حتى اليوم تريليونًا و500 مليار ريال، تشمل استثمارات قائمة وتحت الإنشاء وأخرى في مراحل التصميم، وأوضح أن الطموح المستقبلي يتمثل في مضاعفة هذه الاستثمارات خلال السنوات العشر المقبلة، من خلال مبادرات تكاملية يجري تنفيذها بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، وعلى رأسها وزارات الطاقة والصناعة والاستثمار والنقل.
وأشار في لقاء مع CNBC Arabia TV، إلى أن الهيئة تعمل على تطبيق مبادرات نوعية تشمل مشروعات التقاط الكربون داخل مدنها، إضافة إلى مبادرة الهيدروجين الأخضر التي أعلن عنها مؤخرًا سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان في مدينة ينبع، مؤكداً أن هذه المبادرات ستسهم في تعزيز مكانة مدن الهيئة كوجهات مثالية للصناعات المستقبلية.
وأوضح أن المنتدى الحالي يعكس توجهًا عالميًا متزايدًا نحو الصناعات الصديقة للبيئة، وأن المملكة تُعد من الدول القليلة التي تستثمر بقوة في المشروعات الخضراء، بدءًا من مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وصولاً إلى البنية التحتية الخضراء في القطاع الصناعي.
وفي جانب تعزيز الخدمات الداعمة للصناعة، أوضح أن الهيئة الملكية، وبشراكة مع القطاع الخاص، تعمل على تطوير خدمات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والخدمات البيئية، وخدمات الكشف والمعايرة، بما يسهم في رفع التنافسية وتحفيز القطاع الخاص للعمل داخل مدن الهيئة.
وحول استثمارات الهيدروجين الأخضر، كشف عن مشروع ضخم بقيمة 52 مليار ريال سيكون الأكبر من نوعه في العالم، مشيراً إلى أن مشروع نيوم، الذي شارف على الاكتمال، يتصدر المشروعات العالمية في هذا المجال، ما يجعل المملكة مصدرًا ومستهلكًا للهيدروجين الأخضر داخل مدن الهيئة.
وفيما يخص صناعة السيارات، أكد أن الوزارة تركّز بشكل كبير على توطين الصناعة، سواء عبر التصنيع أو التجميع أو تطوير سلاسل الإمداد، لافتًا إلى الوصول إلى مراحل متقدمة في توطين عمليات التجميع، مع استمرار العمل على توطين سلاسل الإمداد الداعمة لهذه الصناعة الحيوية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
