مشروع حاسم للأمن والطاقة.. مصر تدخل عصر الطاقة النووية

استعرض الدكتور علي إسلام، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، آخر التطورات الخاصة بالمشروع النووي المصري، مؤكدًا أن المشروع دخل مرحلة التنفيذ الفعلي بعد استكمال جميع التراخيص والأذون القانونية، بما يتماشى مع أعلى معايير الجودة والأمان النووي.

وأشار إسلام، في مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج، إلى أن المشروع يضم أربع وحدات بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة، ما يعادل توفير ما يقارب 14 مليون طن من الغاز الطبيعي سنويًا في حال حرقه، موضحًا أن هذه الوحدات تمثل “Base Load” للطاقة الكهربائية، أي مصدرًا مستقرًا يمكن الاعتماد عليه بنسبة 95 إلى 100% على مدار العام مقارنة بالطاقات المتجددة مثل الشمس والرياح التي تتأثر بتغيرات الطبيعة.

وأضاف أن المشروع النووي يساهم بشكل كبير في حماية البيئة، حيث من المتوقع أن يوفر حوالي 14 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، مؤكدًا أن الطاقة النووية عادت إلى الواجهة عالميًا في ظل الاهتمام بتغير المناخ، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسعى لمضاعفة الاعتماد على الخيار النووي حتى عام 2050.

كما تطرق د. علي إلى التعاون المصري-الروسي في المشروع، مشيرًا إلى أهمية نقل التكنولوجيا والخبرة، وتدريب الكوادر المصرية، ما يعزز موقع مصر على خريطة الصناعة النووية العالمية، ويتيح فرصًا للتعاون العربي والدولي في قطاع الطاقة النووية.

وشدد د. علي على أن المشروع يأتي في إطار منظومة شاملة تشمل أيضًا الطاقات المتجددة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بما يدعم الاقتصاد المصري ويوفر فرصًا متنوعة للسياحة والصناعة.