أكد الخبير السياحي، الدكتور حسام هزاع، أن قطاع السياحة في مصر شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا بعد جائحة "كورونا"، مشيرًا إلى أن التدفق السياحي إلى البلاد في تزايد مستمر بفضل الاستراتيجيات المتنوعة التي تبنتها الدولة لفتح أسواق جديدة.
وأوضح هزاع في تصريحات تليفزيونية أن مصر قامت بتسويق وجهاتها السياحية من خلال المشاركة في 45 معرضًا دوليًا سنويًا، منها معارض كبيرة مثل "ITB" في ألمانيا، و"World Travel Market" في لندن، و"FITUR" في إسبانيا، بالإضافة إلى الحملات الدعائية عبر منصات السوشيال ميديا. وقال: "كان هناك تواجد كبير لمصر في هذه المعارض من خلال جناح متكامل يعرض الحضارة المصرية القديمة، بما في ذلك المعارض التقنية الحديثة والشاشات ثلاثية الأبعاد".
وتطرق هزاع إلى الأثر المتوقع لافتتاح المتحف المصري الكبير على السياحة الثقافية في مصر، مؤكدًا أن المتحف سيجذب نحو 5 مليون سائح سنويًا، مما سيساهم في زيادة عدد الليالي السياحية في القاهرة. وأضاف: "المتحف سيعزز السياحة الثقافية بشكل كبير، ومن المتوقع أن يزور المتحف نحو 12 ألف سائح يوميًا بعد الافتتاح الجزئي".
كما لفت إلى أن شركات السياحة المصرية بدأت بالفعل في تضمين المتحف المصري الكبير ضمن برامجها السياحية، حيث يستغرق الزوار عادة حوالي 3 ساعات لزيارة المتحف، مع إمكانية تمديد الزيارة ليوم كامل حسب رغبة السائح.
وفيما يخص الإيرادات المتوقعة، أشار هزاع إلى أن مصر تستهدف استقطاب نحو 18 مليون سائح بحلول نهاية عام 2025، مع توقعات بأن تتجاوز إيرادات السياحة حاجز الـ 17 مليار دولار في نفس العام.
ختامًا، أكد هزاع أن السياحة المصرية شهدت تطورًا ملحوظًا بفضل تنوع أسواقها والجهود التسويقية الكبيرة التي تبذلها الدولة، مع التركيز على تأكيد صورة مصر كوجهة سياحية آمنة، مشيدًا بالاستقرار السياسي والاقتصادي الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض