أوقفت بيرو مؤقتًا التجارب السريرية للقاح كوفيد-19 الذي أنتجته شركة الأدوية الصينية العملاقة سينوفارم بعد إصابة أحد متطوعي الاختبار بمشكلات عصبية.
إيقاف مؤقت
قرر المعهد الوطني للصحة وقف التجارب بعد أن واجه أحد المتطوعين صعوبة في تحريك ذراعه، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
قال كبير الباحثين جيرمان مالاجا في تعليقاته للصحافة: "منذ عدة أيام أرسلنا للسلطات التنظيمية أن أحد المشاركين أظهر أعراضًا عصبية يمكن أن تتوافق مع حالة تسمى متلازمة غيلان باري".
متلازمة غيلان باريه هي اضطراب نادر وغير معدي يؤثر على حركة الذراعين والساقين.
في سبعينيات القرن الماضي، توقفت حملة لتلقيح الأمريكيين ضد سلالة من أنفلونزا الخنازير يُفترض أنها مدمرة بعد أن أصيب حوالي 450 من الذين تم تطعيمهم بالمتلازمة، والتي يمكن أن تسبب أيضًا الشلل.
كان من المقرر أن تنتهي التجارب السريرية في بيرو للقاح سينوفارم هذا الأسبوع، بعد اختبار حوالي 12 ألف شخص.
في حالة نجاح التجارب، وهو أمر لا يمكن معرفته حتى منتصف عام 2021، من المتوقع أن تشتري حكومة بيرو ما يصل إلى 20 مليون جرعة لتلقيح ثلثي سكانها.
تلقى 60 ألف شخص من جميع أنحاء العالم بالفعل لقاح سينوفارم، بما في ذلك متطوعون في الأرجنتين وروسيا والمملكة العربية السعودية.
تسلمت مصر 50 ألف جرعة من اللقاح الصيني، يوم الخميس، قادم من الإمارات.
لقاح سينوفارم
هو لقاح معطل، أي يحتوي على الفيروس الذي تم إنشاؤه في المختبر ثم قُتل، وبالتالي فهو غير معد، وجرب على القوارض والأرانب والقرود دون أن يسبب أي آثار جانبية، وفقا لدراسة مجلة "The Lancet" الطبية.
جرى تصنيع اللقاح في معهد بكين للمنتجات البيولوجية، بالاعتماد على سلالة فيروسية واحدة من مريض.
ذكرت الشركة المصنعة أنه من المحتمل أن يوصى بأخذ جرعتين من اللقاح بفاصل 28 يوما، لأن الأولى توفر حماية بنسبة 97% فقط، لذا فإن التطعيم بجرعتين يرفع نسبة الحماية إلى 100%.
أعلى معدلات الوفيات في العالم
يوجد في بيرو واحد من أعلى معدلات الوفيات بالنسبة لعدد السكان في العالم بسبب الفيروس، والذي تسبب حتى يوم الجمعة في 36499 حالة وفاة و 979111 إصابة.
أصاب الوباء اقتصاد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بشدة، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 30% في الربع الثاني.