واشنطن تلغي الرسوم الجمركية على واردات البرازيل بعد تسوية أزمة بولسونارو


الجريدة العقارية الجمعة 21 نوفمبر 2025 | 12:43 مساءً
واشنطن تلغي الرسوم الجمركية على واردات البرازيل بعد تسوية أزمة بولسونارو
واشنطن تلغي الرسوم الجمركية على واردات البرازيل بعد تسوية أزمة بولسونارو
العقارية

أعلنت الولايات المتحدة إلغاء الرسوم الجمركية التي كانت مفروضة على مجموعة واسعة من المنتجات البرازيلية، وهي الرسوم التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسابيع الماضية على خلفية التوترات المرتبطة بمحاكمة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.

القرار، الذي كشف عنه البيت الأبيض، يأتي وسط ضغوط متزايدة داخل الولايات المتحدة بسبب ارتفاع أسعار الغذاء، إضافة إلى رغبة واشنطن في خفض حدة التوتر مع البرازيل بعد أن وصلت القضية السياسية إلى مستويات غير مسبوقة.

تفاصيل القرار الأمريكي وعودة الرسوم إلى وضعها الطبيعي

أكد البيت الأبيض أن إلغاء الرسوم الجمركية يعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل فرض رسوم إضافية بنسبة 40% على منتجات غذائية برازيلية متعددة، من بينها اللحوم والبن والفواكه. وكانت واشنطن قد عمدت إلى هذا الإجراء في يوليو الماضي، عقب اتهامات وجهها ترامب إلى البرازيل بدوافع سياسية مرتبطة بمحاكمة بولسونارو.

وبحسب البيان، فإن هذه الرسوم أثرت بشكل مباشر على أسعار سلع غذائية أساسية داخل السوق الأمريكي، ما دفع قطاعات واسعة للضغط على الإدارة لإعادة النظر فيها.

خلفية الأزمة: بولسونارو بين الاتهام والعقوبة

أثارت محاكمة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو جدلاً واسعاً، إذ اتهم ترامب الحكومة البرازيلية باستخدام القضاء كأداة سياسية، قبل أن تُصدر محكمة برازيلية حكماً بالسجن لأكثر من 27 عاماً بحق بولسونارو بتهمة محاولة انقلاب.

هذا الحكم زاد من تعقيد العلاقات بين واشنطن وبرازيليا، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية مؤقتة، سرعان ما تغير مسارها مع عودة الحوار السياسي بين البلدين.

محادثات ترامب ولولا تقود إلى انفراجة

أوضح البيت الأبيض أن القرار جاء نتيجة مباشرة للمحادثات التي جرت بين الرئيس ترامب ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والتي تناولت مستقبل العلاقات الاقتصادية وضرورة تهدئة المشهد السياسي بين البلدين.

الرئيس لولا رحّب بإلغاء الرسوم، مؤكداً أنه ينظر إلى الخطوة باعتبارها تتويجاً لجهود الحوار، قائلاً إن النتائج الإيجابية تتحقق عندما يسود الاحترام المتبادل بين الدول.