بعد إعلان ترامب تدخله لإحلال السلام في السودان.. ماذا يحدث؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخله الشخصي وبكامل ثقله السياسي من أجل وقف الحرب الجارية وإحلال السلام في السودان، استجابة لطلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأثار الإعلان ردود فعل واسعة داخل السودان وخارجه، حيث رحب مجلس السيادة السوداني بالخطوة، مؤكداً في بيان رسمي مساء الأربعاء أن الحكومة ترحب بجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لإحلال سلام عادل ومنصف، مثمناً اهتمامهم المستمر بوقف نزيف الدم السوداني. 

وأكد المجلس برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان استعداده الكامل للانخراط الجاد مع الجهود الدولية لتحقيق السلام المنشود.

 وكتب البرهان تغريدة على منصة إكس قال فيها: "شكراً الأمير محمد بن سلمان، شكراً الرئيس دونالد ترامب"، في إشارة واضحة لدعم الخطوة الأميركية السعودية المشتركة.

وفي السياق ذاته، رحب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود" بتصريحات ترامب، معتبرينها مؤشراً على عودة الاهتمام الدولي الجاد لإنهاء المأساة في السودان. 

وأوضح التحالف أن هذا التطور قد يضيف زخماً لمسار الرباعية الدولية، ويدفع نحو هدنة إنسانية عاجلة توقف استهداف المدنيين وتتيح وصول الإغاثة، وتعيد فتح الطريق أمام عملية سياسية جادة لتحقيق سلام شامل ومستدام، مشدداً على ضرورة مواجهة القوى التي تعمل على إطالة أمد الحرب، وفي مقدمتها الحركة الإسلامية وبقايا النظام السابق.

كما رحب حزب الأمة القومي بالخطوة الأميركية، واصفاً إياها بالإيجابية التي تعزز الجهود الدولية لإنهاء معاناة السودانيين ووضع حد لمسار العنف والدمار الذي يهدد وحدة البلاد ومستقبلها. 

وشدد الحزب على أهمية التنفيذ الكامل لبيان الرباعية الدولية، بدءاً بوقف فوري لإطلاق النار وفتح الممرات الآمنة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وصولاً إلى تهيئة المناخ لعملية سياسية عادلة تُفضي إلى توافق وطني شامل.

وفي السياق ذاته، رحب إبراهيم الميرغني، وزير شؤون مجلس الوزراء بحكومة التأسيس، بتصريحات ترامب مؤكداً ضرورة استمرار العمل مع دول الرباعية: السعودية، الإمارات، ومصر، مع استبعاد الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني والمجموعات المتطرفة من أي عملية سياسية تحدد مستقبل السودان.

كما اعتبر حزب المؤتمر السوداني أن إعلان ترامب سيضخ مزيداً من الزخم على خارطة طريق الرباعية، داعياً جميع القوى الوطنية المناهضة للحرب إلى مضاعفة الجهود لتسريع خطوات الهدنة الإنسانية ووضع أساس لحل سياسي مستدام وعادل في البلاد.