ثاني أغلى اللوحات في القرن العشرين.. بيع لوحة "بورتريه إليزابيث ليدرير" لغوستاف كليمت مقابل 236.4 مليون دولار في مزاد سوذبيز


الجريدة العقارية الخميس 20 نوفمبر 2025 | 11:04 صباحاً
بيع لوحة "بورتريه إليزابيث ليدرير" لغوستاف كليمت مقابل 236.4 مليون دولار في مزاد سوذبيز
بيع لوحة "بورتريه إليزابيث ليدرير" لغوستاف كليمت مقابل 236.4 مليون دولار في مزاد سوذبيز
وكالات

شهدت سوق الفن العالمية حدثًا استثنائيًا مع بيع لوحة "بورتريه إليزابيث ليدرير" (1914 – 1916) للفنان النمساوي غوستاف كليمت مقابل 236.4 مليون دولار، بعد مزايدة امتدت نحو 20 دقيقة، لتتصدّر مزادات عام 2025 وتصبح واحدة من أغلى اللوحات في القرن العشرين، وثاني أغلى عمل فني يُباع في مزاد على الإطلاق.

لوحة تتقدم في قائمة الأغلى عالميًا

بهذا السعر الضخم، انتزعت لوحة كليمت المركز الثاني في تاريخ المزادات، مباشرة بعد لوحة "سالفاتور موندي" لليوناردو دافنشي، التي بيعت عام 2017 مقابل 450 مليون دولار.

كما تجاوزت بذلك لوحة "نساء الجزائر" لبيكاسو، التي حققت 179 مليون دولار في نيويورك عام 2015.

ووفقًا لبيت المزادات، فإن ما حققته لوحة كليمت يمثل تحولًا لافتًا في السوق، ويعكس قوة الطلب على الأعمال الحداثية ذات القيمة التاريخية.

منافسة محتدمة وراء الرقم القياسي

بدأ المزاد من 130 مليون دولار، قبل أن يتحول سريعًا إلى منافسة ثنائية بين مزايدَين عبر الهاتف، أحدهما يتواصل مع المتخصص ديفيد غالبيرين، والآخر مع جوليان داوز من دار سوذبيز.

وانتهت المنافسة بحسم المزايد المتواصل مع داوز للّوحة بسعر 205 ملايين دولار قبل إضافة الرسوم، ليصل المبلغ النهائي إلى 236.4 مليون دولار.

وقالت دار المزادات إن هذا الرقم هو أعلى سعر يُدفع في مزاد لعمل فني حديث، إضافة إلى كونه رقمًا قياسيًا جديدًا لسوذبيز.

سوذبيز: "الليلة صنعنا التاريخ"

احتفت المديرة العالمية لقسم الفن الانطباعي والحديث في سوذبيز هيلينا نيومان بالإنجاز قائلة:

إن بيع لوحة غوستاف كليمت بهذا الرقم القياسي «يُعد حدثًا بالغ الأهمية، ليس فقط لكونه رقمًا جديدًا للفنان، بل لكونه أيضًا أعلى سعر تحقق في تاريخ سوذبيز».

وأضافت أن كليمت «من الفنانين القلائل الذين يمتلكون سحرًا عالميًا يواصل جذب جامعي الأعمال حول العالم».

عمل فني معقد من مرحلة كليمت المتأخرة

تُعد لوحة إليزابيث ليدرير من أكثر أعمال كليمت المتأخرة تعقيدًا وعمقًا.

بدأ الفنان تنفيذها في فترة نضجه الفني، واستمر في مراجعتها وتطويرها لنحو ثلاث سنوات، مما أضفى عليها طبقات من التفاصيل والأسلوب الرمزي الذي ميّز أعماله الأخيرة.

وتبرز اللوحة مزيج كليمت الفريد من الرمزية والتناول النفسي للشخصية، وهو ما يجعلها أحد أبرز أعماله وأكثرها ندرة في السوق.