إعدام سارة خليفة.. تحرك جديد من النيابة بشأن قضية المخدرات الكبرى


الجريدة العقارية الاربعاء 19 نوفمبر 2025 | 04:11 مساءً
سارة خليفة
سارة خليفة
إبراهيم محمد

استمعت محكمة جنايات القاهرة، إلى مرافعة النيابة العامة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"المخدرات الكبرى"، والمتهم فيها المنتجة سارة خليفة و27 متهمًا آخرين بتهم جلب وتصنيع والاتجار بالمواد المخدرة.

وكشفت النيابة في مرافعتها أن سارة خليفة قدمت نفسها داخل الوسط الفني بصورة مضللة، وأن الحفلات التي كانت تنظمها لم تكن سوى غطاء يخفى وراءه نشاطها الإجرامي، مستغلة شهرتها وعلاقاتها لتسهيل عمليات جلب المواد المخدرة وتمويلها.

كما أكدت النيابة أن المتهمة استغلت عملها الإعلامي لتبدو بعيدة عن الشبهات، وظهرت بين عناصر التشكيل في برنامج حمل اسم "مهمة صعبة"، بينما كانت تشكل حلقة الوصل بين العناصر الأجنبية خارج البلاد وبقية أفراد الشبكة داخل مصر، وتقدم الدعم المالي واللوجستي لاستمرار نشاط التشكيل العصابي.

كما طالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين جميعًا، وهي الإعدام شنقًا، لما ثبت في حقهم من وقائع وصفتها النيابة بأنها تهدد أمن المجتمع واستقراره.

وقال ممثل النيابة أمام هيئة المحكمة إن ما ارتكبه المتهمون فاق حدود الجرم والإنسانية.

وأضاف ممثل النيابة: "نقف اليوم في ساحة العدل، نبحث عن كلمة تصف ما اقترفوه، فالجريمة التي بين أيديكم تجاوزت كل تصور، أبناء هذا الوطن وبناته يطالبون بالقصاص العادل، وهو الإعدام شنقًا لكل من شارك في هذا الاعتداء على أمن المجتمع".

في الجلسة السابقة شهدت تمسك الدفاع بضرورة الحصول على تقارير الطب الشرعي المتعلقة بإصابات عدد من المتهمين، معتبرين أنها وثائق جوهرية في مسار القضية.

وخلال الجلسة، توجه أحد محامي الدفاع بسؤال لضابط التحريات حول وجود سجل خاص بالمصادر السرية داخل الأجهزة الأمنية، إلا أن الضابط رد بأن "لا يوجد دفاتر سرية، وأن هذا شأن داخلي لا يخضع للفحص"، وهو ما دفع إحدى المحاميات إلى الانسحاب اعتراضا على عدم الرد على أسئلتها.

وطلب دفاع سارة خليفة مثول ضابط التحريات للإدلاء بأقواله داخل غرفة المداولة أو في جلسة سرية، فيما سلمت المحكمة صورة من ملف القضية إلى هيئة الدفاع.

وخلال شهادتها، كشفت سارة أن ضابط التحريات واجهها بقول: "ارحمي نفسك واعترفي بتجارتك المخدرات"، فيما قالت النيابة العامة أن المتهمة أُحيلت بالفعل إلى الطب الشرعي بعد ادعائها بتعرضها لهتك عرض.

وفي الجلسة الرابعة، غرمت المحكمة 10 من شهود الإثبات مبلغ 300 جنيه لكل منهم بعد تخلفهم عن الحضور، وذلك بسبب تعطيل سير نظر القضية.

كما شهدت قاعة المحكمة لحظة انهيار سارة داخل القفص، حيث دخلت في نوبة بكاء طالبة من المحكمة منحها فرصة للدفاع عن نفسها، مؤكدة براءتها: "أنا بريئة ومليش علاقة بالحاجات دي.. أنا اتربيت في بيت محترم، ومش محتاجة فلوس المخدرات، ولا عمري شربت سيجارة".

وأكدت أنها نشأت في أسرة ملتزمة دينيا مشيرة إلى أن شقيقها والمتهم معها شخص مسالم ولا يمكن أن يتورط في مثل هذه القضايا.

وخلال الجلسة الثالثة، تقدم الدفاع بالعديد من الطلبات، أبرزها الاستعلام من شركة فودافون عن النطاق الجغرافي والزمني لخط الهاتف الخاص بالمتهمة خلال فترة الاتهام، واستخراج شهادة رسمية من سفارة الإمارات بشأن نشاط المتهمة الرابعة، إلى جانب حصر أرباح شركة "سوارة برودكشن" في عامي 2021 و2022.

كما أكد الدفاع مخاطبته لوزارة العدل للسماح بالتواصل مع الجهات المعنية في الإمارات لإثبات صحة هذه البيانات.

وقدم المحامون حافظة مستندات جديدة لدعم موقف موكلتهم، مع تجديد تمسكهم بجميع الطلبات التي طرحت خلال الجلسات الماضية.

وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى الجنايات بتهم: تأليف تشكيل عصابي، جلب مواد مخدرة وتصنيعها بقصد الاتجار، وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص.