مطور سعودي يطرح تمويل فنادق ترامب في المالديف عبر بيع رموز مشفّرة للأمريكيين

قالت شركة دار العالمية السعودية للتطوير العقاري، إن الشركة تأمل في تمويل جزء كبير من أحدث فنادقها في جزر المالديف من خلال بيع رموز مشفرة تعتمد على تقنية بلوكتشين لمستثمري التجزئة الأمريكيين، حسبما صرح الرئيس التنفيذي لشركة ترامب في مقابلة مع وكالة "رويترز".

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة دار جلوبال: "نرغب في تخصيص 70% من صندوق التطوير هذا لأكبر عدد ممكن من حاملي الرموز.. أكبر سوق للعملات المشفرة وأكبر عدد من المستثمرين موجودون في الولايات المتحدة".

وأضاف الشعار، أنه لا يشعر بالقلق بشأن أي تدقيق إضافي نتيجة لعلاقة دار جلوبال مع منظمة ترامب، قائلاً: "من الواضح أنه مع العلامة التجارية لترامب، لديك السياسة المتضمنة، ولكن من جانبنا، هذا ليس مجالنا".

وقال متحدث باسم شركة دار جلوبال إن الشركة تجري مناقشات مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بشأن هذه المسألة وتستكشف خيارات في دول أخرى غير محددة، وفقًا لوكالة "رويترز".

من جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أنه لا علاقة له بأعمال عائلته في الوقت الذي تتطلع فيه منظمة ترامب ومطور سعودي إلى افتتاح أحدث فنادق ترامب في جزر المالديف.

وجاء ذلك خلال اجتماع الرئيس الأمريكي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في المكتب البيضاوي، حيث سُئل ترامب عن تضارب محتمل في المصالح بالنسبة لمنظمة ترامب في التعامل مع المملكة العربية السعودية أثناء رئاسته.

وأضاف ترامب: "في الواقع، لم يفعلوا سوى القليل جدًا مع المملكة العربية السعودية، وأنا متأكد من أن بإمكانهم فعل الكثير، وكل ما فعلوه كان جيدًا جدًا".

وتعد شركة دار جلوبال المدرجة في بورصة لندن أحد الشركاء الرئيسيين لمنظمة ترامب في الخارج، حيث لديها سبعة مشاريع قيد التطوير، بما في ذلك برج مكون من 80 طابقًا في دبي، ومنتجع جولف في قطر، وفنادق ومنازل راقية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.

وعادة ما يلجأ المطورون إلى المستثمرين المؤسسيين أو مكاتب العائلات الثرية للحصول على النقد لتمويل مشاريع واسعة النطاق، لكن الرئيس التنفيذي لشركة دار العالمية زياد الشعار قال في مقابلة في لندن إن شركته تأمل في تمويل ما يصل إلى 70% من أحدث فنادقها «ترامب إنترناشيونال» في جزر المالديف من خلال بيع الرموز للمستثمرين الأفراد.