أصدرت وزارة العمل في الولايات المتحدة تقريرًا استثنائيًا بشأن إعانات البطالة للأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر، وذلك بعد توقف غير مسبوق دام أكثر من ستة أسابيع بسبب الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ البلاد. ووفق البيانات الرسمية، سجلت إعانات البطالة الأولية 232 ألف طلب خلال الأسبوع المشار إليه، في أول قراءة رسمية منذ تعليق صدور البيانات الاقتصادية.
إصدار خارج الجدول بسبب الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ أمريكا
جاء نشر التقرير خارج الموعد الأسبوعي المعتاد، بعد أن أدى الإغلاق الحكومي الأخير إلى تعليق كامل لمعظم الإحصاءات الاقتصادية، بما في ذلك بيانات البطالة والتضخم وأسعار المستهلك. ولم تعلن الوزارة أي بيانات تخص الأسابيع الثلاثة السابقة، ما خلق فجوة واضحة في متابعة وضع سوق العمل الأمريكي.
وخلال فترة الإغلاق التي امتدت 43 يومًا، تعطلت مؤسسات حكومية معنية بجمع البيانات، مما أثّر على قدرة المحللين والمستثمرين وصناع القرار على تقييم اتجاهات الاقتصاد الأمريكي.
إعادة فتح الحكومة واستئناف التقارير الاقتصادية
من المنتظر أن تعود القراءة الأسبوعية المنتظمة لإعانات البطالة يوم الخميس المقبل، بعد استئناف العمل داخل الوكالات الحكومية. ويأتي ذلك في مرحلة شديدة الحساسية للاقتصاد الأمريكي، خصوصًا بعد غياب البيانات الحيوية المتعلقة بسوق العمل والتضخم.
ويعد هذا النوع من البيانات عنصرًا أساسيًا في تقييم سياسات الفيدرالي الأمريكي، خاصة المتعلقة بخطط خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، إذ يعتمد البنك المركزي بشكل كبير على مؤشرات سوق العمل لتحديد الاتجاه المناسب للسياسة النقدية.
أهمية البيانات في ظل سياسات الفيدرالي الأمريكي
يضع الاحتياطي الفيدرالي بيانات البطالة ضمن المؤشرات المحورية لتحديد مدى قوة الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي صياغة قرارات الفائدة. ويمثل غياب هذه البيانات خلال الأسابيع الماضية تحديًا كبيرًا، إذ تزامن مع مرحلة يتابع فيها المستثمرون عن كثب أي إشارة حول مستقبل السياسات النقدية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض