تحركت ألمانيا، اليوم الإثنين، لاستئناف مبيعات الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي التي كانت معلقة منذ أغسطس الماضي بسبب العدوان على غزة، مشددة على أن القرار مشروط بمراعاة وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
ألمانيا ترفع تعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل
أعلنت ألمانيا، ثاني أكبر مصدر للأسلحة إلى إسرائيل بعد الولايات المتحدة، تعليق بعض صادرات الأسلحة في أغسطس الماضي، وسط ضغوط شعبية متزايدة نتيجة الحرب في غزة، وفقًا لوكالة رويترز.
وشمل قرار التعليق الأسلحة والأنظمة التي يمكن استخدامها في غزة، لكنه لم يشمل الأسلحة والمعدات الأخرى التي تعتبر ضرورية لإسرائيل للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الخارجية.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن برلين سترفع أمر التعليق اعتبارًا من 24 نوفمبر، وستعود إلى مراجعة كل حالة على حدة فيما يتعلق بصادرات الأسلحة إلى إسرائيل، مع استمرار مراقبة التطورات على الأرض عن كثب.
وأضاف متحدث آخر باسم الحكومة، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس هو الأساس لهذا القرار، ونتوقع من الجميع الالتزام بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها، وهذا يشمل الحفاظ على وقف إطلاق النار، موضحًا أن ذلك يعني أن المساعدات الإنسانية يجب أن تُقدَّم على نطاق واسع وأن العملية مستمرة بشكل منظم كما تم الاتفاق عليه.
وأكد المتحدث أن ألمانيا تظل ملتزمة بدعم السلام الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين، وستواصل المشاركة في دعم إعادة الإعمار في غزة.
وتعتبر ألمانيا واحدة من أقوى المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المسؤولية التاريخية التي تتحملها تجاه المحرقة النازية، في إطار السياسة المعروفة باسم "Staatsraison".
وكان المستشار الألماني فريدريش ميرز قد تعرض لانتقادات شديدة من جانب المحافظين في حزبه بسبب قراره تعليق الإمدادات جزئيًا، وهو القرار الذي اتخذ كرد فعل على خطة الاحتلال في ذلك الوقت لتوسيع العمليات العسكرية في غزة.
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، قدمت ألمانيا نحو 30% من واردات الاحتلال الرئيسية من الأسلحة خلال الفترة من 2019 حتى 2023، خاصة المعدات البحرية بما في ذلك فرقاطات ساعر من الفئة 6 (فرقاطات ميكو أ-100 الخفيفة)، والتي استخدمت خلال حرب غزة.
وزعم وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول ان القرار الذي شاركت وزارته في صياغته عن كثب كان مسؤولًا وصحيحًا، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يبدو مستدامًا حتى الآن.
مبيعات الأسلحة الألمانية لإسرائيل
مبيعات الأسلحة الألمانية لإسرائيل
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض