خبير اقتصادي: الذهب مرشح للصعود رغم قوة الدولار

قال الخبير الاقتصادي سيف قدورة إن الأسواق باتت تُسعّر بنسبة تتجاوز 56% احتمال تثبيت مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل خلال ديسمبر، وذلك بعد تصريحات رئيس الفدرالي جيروم باول التي أشار فيها إلى أن خطوة الخفض “ليست مؤكدة بعد”. 

وأضاف قدورة، في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، أن هذه الإشارات فتحت المجال أمام توقعات بموقف أكثر تشددًا قد يفاجئ الأسواق في الاجتماع المرتقب.

تعافي مرتقب للدولار

وأوضح قدورة أن هذه التوقعات الداعمة للتشديد ترجّح تعافي الدولار الأمريكي في المدى القصير مقابل سلة العملات الرئيسية، الأمر الذي قد ينعكس بهبوط في عملات مثل اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني.

الذهب مرشح للصعود رغم قوة الدولار

وبخصوص الذهب، أكد الخبير الاقتصادي أن العلاقة بين الذهب والدولار قد تكون مختلفة هذه المرة، مشيرًا إلى أن المعدن الأصفر سيظل مدعومًا بعوامل قوية، أهمها مشتريات البنوك المركزية—خصوصًا الصين—إلى جانب دخول مؤسسات استثمارية كبرى إلى السوق.

وأضاف أن التحليل الفني يشير إلى استمرار مسار الصعود، مرجّحًا تسجيل قمم تاريخية جديدة للذهب رغم ضغوط السياسة النقدية.

هل هناك فقاعة في أسهم الذكاء الاصطناعي؟

وتطرّق قدورة إلى المخاوف المتزايدة من ارتفاع تقييمات أسهم الذكاء الاصطناعي بعد خروج عدد من الصناديق الكبرى من مراكزها، مثل "بيركشاير هاثاوي" التي قلصت حصتها في "أبل"، وخروج مستثمرين آخرين من "إنفيديا".

ورغم هذه التحركات، يرى قدورة أن التقييمات المرتفعة مبررة نسبيًا، مشيرًا إلى أن الأسواق تاريخيًا تستمر في تسجيل مستويات قياسية جديدة قبل أي حركة تصحيح واسعة، ولا يستبعد مفاجآت إيجابية في نتائج إنفيديا هذا الأسبوع، وأكد أن احتمالات حدوث انهيار كبير أو تصحيح حاد في المدى القريب محدودة.

تفوق للأسهم الأمريكية حتى 2026

وفي سياق متصل، عبّر قدورة عن اتفاقه مع توقعات "مورغان ستانلي"، التي رجحت أداءً قويًا للأسهم الأمريكية مقارنة بنظيراتها العالمية خلال عام 2026، مشيرًا إلى أن الاتجاه العام ما زال صاعدًا على مؤشرَي S&P 500 و ناسداك.

الين الياباني تحت الضغط

وبشأن الاقتصاد الياباني، قال قدورة إن بدء انكماش الاقتصاد في الربع الثالث، بالتزامن مع سياسات الحكومة الجديدة الداعمة للتحفيز، يشير إلى استمرار التراجع في قيمة الين.

وتوقع أن يواصل الين هبوطه لمستويات 158 ثم 160 وصولًا إلى 162 ين للدولار الواحد في ضوء توقعات قوة الدولار عالميًا.