أكد الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، أن افتتاحات الموانئ الجديدة في مصر تمثل ثمرة جهود الدولة واستثماراتها خلال السنوات العشر الماضية، مشيراً إلى أن هذه المشاريع القومية تهدف ليس فقط إلى تلبية احتياجات القطاع الخاص، بل لتعزيز قدرة مصر على لعب دور رئيسي في التجارة الإقليمية والدولية.
وقال في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز: "مصر دخلت مرحلة جديدة من تقديم الخدمات اللوجستية، مما يسهل دخول الشركات العالمية الكبرى، خاصة في قطاع الصناعة، ويجني الاقتصاد المصري ثمار الاستثمارات الضخمة المنفذة خلال السنوات الماضية".
وأضاف أن الدولة المصرية باتت قادرة على المنافسة مع الموانئ الإقليمية، لافتاً إلى أن إنشاء المناطق الاقتصادية، وعلى رأسها منطقة قناة السويس، أسهم في جذب الاستثمارات الدولية، ويضع مصر في موقع استراتيجي يمكنها من تقديم خدمات لوجستية متكاملة على أحدث الطرز العالمية.
وحول الربحية والنموذج الاقتصادي للمشروعات، أوضح إبراهيم أن العوائد المباشرة تتحقق من حركة السفن والخدمات اللوجستية، فيما تمثل العوائد غير المباشرة على المدى المتوسط والطويل الأهم، من خلال تعزيز قدرة مصر على جذب شركات عالمية، وزيادة دورها في حركة التجارة الدولية، وتوليد فرص استثمارية مستدامة.
وأشار الدكتور إبراهيم إلى أن منطقة شرق بورسعيد ستكون إحدى أبرز المستفيدات من هذه الافتتاحات، كونها منطقة جاذبة للاستثمارات الإقليمية والدولية، مما يعزز نقل التكنولوجيا والخبرات إلى مصر.
كما شدد على أهمية الشراكات الإقليمية والدولية في تشغيل وتطوير الموانئ، مبيناً أن نموذج "Win-Win" يضمن استفادة مصر وجميع الدول المشاركة، ويعزز استمرار الاستثمارات وتحقيق أرباح مستدامة لجميع الأطراف.
وقال إبراهيم: "الافتتاحات اليوم تؤكد قدرة مصر على التكامل مع دول الخليج ودول أخرى، بما يحقق المنافع المشتركة ويجعل مصر مركز جذب للاستثمارات والخبرات العالمية".
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض