تفشي فيروس ماربورغ في إثيوبيا بعد تسجيل 9 إصابات.. و"الأفريقي للصحة" يفعّل إجراءات الطوارئ


الجريدة العقارية الاحد 16 نوفمبر 2025 | 06:33 مساءً
محمد عاطف

أعلن المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها تفشي فيروس ماربورغ في جنوب إثيوبيا، بعد تسجيل 9 حالات مؤكدة، في أحدث انتشار لأحد أخطر الفيروسات النزفية في العالم.

وأوضح المركز أن وزارة الصحة الإثيوبية والمعهد الإثيوبي للصحة العامة والسلطات الصحية الإقليمية فعّلوا إجراءات الاستجابة العاجلة، والتي تشمل تعزيز المراقبة، والتحقيقات الميدانية، ورفع مستوى الوقاية من العدوى ومكافحتها، لافتًا إلى أنه لا يوجد علاج أو لقاح معتمد حتى الآن للفيروس.

ما هو فيروس ماربورغ

ويعد فيروس ماربورغ، وفقًا لصحيفة "الجارديان"، من أخطر مسببات الأمراض النزفية، إذ يشبه فيروس الإيبولا في طريقة الانتقال وشدة الأعراض، التي تشمل نزيفًا حادًا، وحمى، وقيئًا، وإسهالًا، بينما تتراوح فترة حضانته حتى 21 يومًا، ويصل معدل الوفيات إلى 25–80%.

ويُعرّف موقع "كليفلاند كلينك" مرض ماربورغ بأنه حمى نزفية فيروسية تنتقل عادةً من الخفافيش والرئيسيات إلى البشر، ثم تنتشر عبر سوائل الجسم مثل الدم واللعاب والبول والبراز وحليب الثدي والمني والسوائل المهبلية، إضافةً إلى الأسطح الملوثة.

تفشيات سابقة للفيروس

سُجلت عدة تفشيات للفيروس خلال العقود الماضية، أبرزها:

غينيا الاستوائية 2023: 16 حالة مؤكدة و12 وفاة.

تنزانيا 2023: 8 حالات مؤكدة و5 وفيات.

أنغولا 2005-2004: 252 إصابة و227 وفاة (أعلى معدل وفيات مسجّل).

أوغندا 2012.

ألمانيا ويوغوسلافيا 1967: 31 إصابة و7 وفيات بين عمال مختبرات تعاملوا مع قرود مستوردة من أوغندا.

الأعراض على مرحلتين

المرحلة الأولى (5–7 أيام):

حمّى، قشعريرة، صداع شديد، سعال، آلام عضلية، التهاب الحلق، طفح جلدي.

المرحلة الثانية:

ألم بالبطن والصدر، قيء وإسهال شديد، فقدان وزن، نزيف خارجي وداخلي، ارتباك، براز أو قيء دموي.

الفئات الأكثر عرضة

العاملون مع الحيوانات (خصوصًا القرود).

العاملون في الكهوف والمناجم التي تعيش فيها خفافيش الفاكهة.

المخالطون المباشرون لمرضى ماربورغ.

العلاج والوقاية

لا يوجد علاج محدد للفيروس، ويقتصر التدخل على دعم المريض عبر:

إعطاء الأكسجين.

السوائل الوريدية.

السيطرة على الأعراض بالأدوية المناسبة.

عزل المريض بالكامل وارتداء الطواقم الطبية معدات الحماية.

قد يعاني المتعافون من أعراض طويلة مثل مشكلات الذاكرة، تعب، سقوط الشعر، وآلام العضلات.

طرق الوقاية تشمل

ارتداء معدات الوقاية عند التعامل مع المرضى، تجنب ملامسة سوائل الجسم، عدم لمس الحيوانات البرية أو لحومها، تجنب الكهوف المأهولة بالخفافيش، مراقبة الأعراض لمدة 21 يومًا بعد زيارة مناطق التفشي.