تحسن حالة الطقس في العراق بعد موجة الأمطار وهذه أسباب نقص المياه


حالة الطقس في العراق

الجريدة العقارية السبت 15 نوفمبر 2025 | 08:32 مساءً
محمد عاطف

تترقب جميع المحافظات العراقية تحسن حالة الطقس في العراق بعد موجة الأمطار التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، حيث أكدت هيئة الأنواء الجوية العراقية بأن الأمطار ستتوقف تدريجياً اعتباراً من صباح يوم الأحد الموافق 16 نوفمبر 2025، مع استمرار بعض الهطولات في المناطق الشمالية، بينما تتحسن الأجواء تدريجياً على بقية المناطق، ويُتوقع تسجيل درجات حرارة معتدلة في أغلب المدن العراقية.

موعد انتهاء موجة الأمطار في العراق

أوضح عامر الجابري، مدير إعلام الأنواء الجوية، أن موجة الأمطار التي أثرت على البلاد ستبدأ في التراجع اعتباراً من الساعات القادمة، خصوصاً على المناطق الغربية.

وأضاف أن بعض الهطولات الخفيفة ستستمر على المناطق الشرقية، مع احتمال تساقط أمطار غزيرة وعواصف رعدية في بعض المحافظات.

وأكدت الهيئة على ضرورة متابعة حالة الطقس لحظة بلحظة لضمان سلامة المواطنين.

حالة الطقس في العراق

تشير التوقعات إلى أن المناطق الشمالية في العراق ستشهد استمرار سقوط الأمطار حتى صباح يوم الأحد، مع سماء غائمة جزئياً إلى غائمة، ويكون الهطول متوسطاً على أغلب المدن، بينما يكون غزيراً على المرتفعات الجبلية.

أما المناطق الشرقية فستشهد تحسناً تدريجياً بعد انحسار الأمطار، مع استمرار بعض الهطولات الخفيفة بشكل متفرق، مما يسمح بتحسن تدريجي في حركة المرور والنشاطات اليومية.

درجات الحرارة المتوقعة في العراق

توقعت هيئة الأنواء الجوية أن تصل درجات الحرارة العظمى في عدد من المحافظات العراقية غداً الأحد إلى:

نينوى: 17° مئوية

كركوك: 20° مئوية

الأنبار: 21° مئوية

بغداد: 26° مئوية

أربيل: 19° مئوية

صلاح الدين: 22° مئوية

كربلاء وواسط: 27° مئوية

بابل، النجف، الأشراف، المثنى والديوانية: 28° مئوية

ميسان، البصرة، وذي قار: 29° مئوية

نصائح لمواجة حالة الطقس في العراق المتقلبة

مع تحسن الأحوال الجوية، تنصح هيئة الأنواء الجوية العراقيين باتباع الإجراءات التالية:

متابعة تحديثات الطقس الرسمية لحظة بلحظة.

أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة خصوصاً في المناطق التي شهدت أمطاراً غزيرة.

الاستعداد لأي تغير مفاجئ في الأحوال الجوية.

أزمة نقص المياه في العراق

وفي هذا الشأن، يشهد العراق أزمة مائية حادة أدت إلى خسارة أكثر من 70% من موارده المائية، مما فاقم الهجرة من الريف إلى المدن، وزيادة الاكتظاظ والتلوث، واعتماد البلاد بشكل أكبر على الاستيراد لتأمين الغذاء والإنتاج الزراعي والحيواني. 

وقد نتج عن ذلك نفوق قطعان الماشية، وتراجع أعداد الدواجن والطيور، وتقلص الثروة السمكية بشكل ملحوظ.

تراجع الإيرادات المائية في نهرَي الفرات ودجلة

تشير بيانات معهد ميديترينيان للدراسات الإقليمية إلى أن الإيرادات المائية للعراق من نهر الفرات انخفضت من 30 مليار متر مكعب عام 1933 إلى 9.5 مليار متر مكعب عام 2021، ووصلت هذا العام 2025 إلى مستويات أدنى بكثير.

أما نهر دجلة، فقد تراجعت إيراداته من 20.5 مليار متر مكعب عام 1933 إلى 9.7 مليار متر مكعب عام 2021، مع انخفاض إضافي هذا العام، ما يعكس تفاقم أزمة المياه في البلاد وتأثيرها على السكان والاقتصاد الوطني.

آثار الأزمة على السكان والاقتصاد

أدت الأزمة المائية إلى تفاقم المعاناة اليومية للعراقيين، وزادت الضغوط على الاقتصاد الوطني الذي يعاني أصلاً من مشاكل تراكمية. 

وقد أصبح من الصعب على المواطنين والزراعة والصناعة التكيف مع هذا النقص الكبير في الموارد، مما يجعل العراق في دوامة يصعب الخروج منها.

أسباب أزمة المياه في العراق

تعود أزمة المياه في العراق إلى مجموعة من الأسباب الداخلية والطبيعية والخارجية، أبرزها:

التغير المناخي وتزايد درجات الحرارة.

تدنّي معدلات الهطول المطري في السنوات الأخيرة.

ازدياد ملوحة المياه وتداخل مياه الخليج في مصبات الأنهار نتيجة انخفاض تدفق المياه.

سوء إدارة الموارد المائية داخليًا وعدم تحديث البنية التحتية للمياه.

اعتماد أساليب ري تقليدية وأثر تآكل البنية التحتية على كفاءة توزيع المياه.