رئيس وزراء السودان كامل إدريس: مبادرة السودان للسلام تحظى بدعم دولي ومجلس الأمن يعترف بشرعية الحكومة المدنية


الجريدة العقارية الجمعة 26 ديسمبر 2025 | 01:30 مساءً
رئيس وزراء السودان كامل إدريس
رئيس وزراء السودان كامل إدريس
محمد عاطف

أكد رئيس وزراء السودان، الدكتور كامل إدريس، أن زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية شكّلت محطة مفصلية في مسار جهود السودان على الساحة الدولية، حيث قدّم رؤية بلاده للسلام أمام مجلس الأمن.

مبادرة السودان للسلام 

 وشدد الدكتور كامل إدريس، على أن الحكومة السودانية "داعية للسلام وليست للحرب"، وأن أي تدخل دولي أو مراقبة على أراضي السودان ستكون مشروطة بموافقة الحكومة.

وقال إدريس في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بورتسودان عقب عودته من نيويورك، إن زيارة مجلس الأمن نقلت السودان من خانة التلقي إلى خانة التحرك والمبادرة، مضيفًا أن مشاركة السودان في المجلس تمثل اعترافًا دوليًا مطلقًا بالحكومة المدنية.

وأوضح رئيس الوزراء أن الحوار السوداني السوداني هو الأساس لتحديد كيفية حكم البلاد، قبل الانتقال إلى الانتخابات على أساس توافق نسبي بين القوى السياسية، مؤكدًا أن السلام يتطلب "حكمة وشجاعة وصبر". 

وأضاف أن وقف الحرب في البلاد مستحيل دون نزع سلاح المرتزقة، مشددًا على أن الحكومة السودانية تقود المبادرة وتملكها، وأن المجتمع الدولي سيستجيب إذا نظمت البلاد نفسها داخليًا.

وأشار إدريس إلى أهمية تحسين علاقات السودان مع الدول التي تدعم قوات الدعم السريع، لضمان سلام عادل وإنهاء النزاع، معربًا عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدعمهم جهود السلام في السودان.

وكشف إدريس عن لقاء جمعه بالمجموعة الإفريقية داخل مجلس الأمن (A+3)، التي تضم الجزائر وسيراليون والصومال وغيانا، مؤكدًا دعمها الكامل للسودان ومساهمتها في الترويج للمبادرة السودانية للسلام داخل أروقة المجلس.

وأشار إلى أن الجلسة التنويرية التي سبقت الدخول الرسمي لمجلس الأمن شهدت تأكيده أن السودان ليس داعية للحرب، وأن الحرب فُرضت على الشعب السوداني، لافتًا إلى أن الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة كان داعمًا ومثمرًا.

كما عبّر عن تقديره لدولة تركيا على مواقفها تجاه السودان، مؤكّدًا أن الحكومة السودانية تعمل على تثبيت مبادئ السلام داخليًا وخارجيًا، وتقديم مبادرة وطنية متكاملة لتحقيق الاستقرار وإنهاء النزاع، مع الحفاظ على سيادة السودان وعدم قبول أي قوات أو رقابة دولية على أراضيه دون موافقته.

وأكد إدريس أن ما قدمته الحكومة السودانية أمام مجلس الأمن يعكس إرادة الشعب السوداني في تحقيق السلام، وليس الحرب، ويضع الأسس لتعاون بناء مع المجتمع الدولي لدعم جهود استقرار البلاد وإنهاء الأزمة الحالية.