يستعد رجل الأعمال البريطاني هيرمان نارولا، أحد أبرز الأسماء الصاعدة في عالم الابتكار، لمغادرة بلاده والانتقال إلى دبي. هذه الخطوة التي اتخذها المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Improbable، جاءت وسط جدل واسع حول السياسات الاقتصادية الجديدة التي يعتبرها عدد من المستثمرين طاردة للكفاءات ورؤوس الأموال.
رائد تكنولوجي بمسيرة لافتة يلوّح بالرحيل
هيرمان نارولا، البالغ من العمر 37 عاماً، يمتلك ثروة تقدر بنحو 700 مليون جنيه إسترليني، ويعد أحد أهم المؤثرين في قطاع التكنولوجيا البريطاني خلال السنوات الأخيرة.
أسس شركته Improbable وهو في التاسعة والعشرين، ونجح في جذب واحد من أكبر الاستثمارات في مجال الألعاب والذكاء الاصطناعي بعد ضخ مجموعة سوفت بنك 500 مليون دولار في الشركة عام 2017. اليوم تُقدّر قيمة الشركة بـ 3.4 مليارات دولار، فيما يمتلك نارولا ثلث أسهمها.
ورغم هذا النجاح، أكد في تصريحات لصحيفة التلغراف أنه يشعر بأن البيئة الاقتصادية الحالية في البلاد أصبحت “تناهض ريادة الأعمال”، مشيراً إلى أن السياسات الحكومية لا تمنح الشركات الناشئة فرصة للنمو، بل تدفعها للبحث عن بيئات أكثر دعماً.
ضريبة خروج محتملة تدفع الأثرياء لإعادة الحسابات
تأتي تصريحات نارولا في ظل مناقشات حكومية لفرض ضريبة على أرباح رأس المال عند خروج الأفراد ذوي الثروات الكبيرة من بريطانيا.
وبحسب تقارير بريطانية، تدرس وزيرة المالية راشيل ريفز إدخال ما يُعرف بـ “ضريبة الخروج”، بهدف الحد من انتقال رؤوس الأموال إلى الخارج.
نارولا حذر من تأثير هذه الخطوة على مستقبل قطاعات التكنولوجيا والابتكار، مؤكداً أنه لا يريد مغادرة بريطانيا، لكنه يخشى أن تُفرض قيود تجعل الانتقال مستقبلاً أكثر تعقيداً، وهو ما دفعه لاتخاذ القرار الآن قبل فوات الأوان.
دبي تتصدر الوجهات العالمية للأثرياء
على الجانب الآخر، تواصل دبي ترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر المدن جذباً لذوي الثروات، متفوقة على نيويورك و30 مدينة عالمية، وفقاً لتقرير شركة “سافيلز” العالمية المتخصصة في الوساطة العقارية.
وتشير بيانات "هينلي أند بارتنرز" للاستشارات الاستثمارية إلى توقعات بتدفّق 9800 مليونير إلى الإمارات في عام 2025، بثروة قابلة للاستثمار تُقدّر بنحو 63 مليار دولار.
هذا الزخم جعل من دبي بيئة جاذبة لرواد الأعمال الذين يبحثون عن بنية تنظيمية مرنة، ضرائب منخفضة، وتسهيلات استثنائية لتأسيس الشركات.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض