"بعد اصطدامهم بحطام فضائي".. طاقم "شنتشو-20 الصيني" يعود من الفضاء إلى الأرض


الجريدة العقارية الجمعة 14 نوفمبر 2025 | 11:51 صباحاً
طاقم  شنتشو-20 الصيني يعود من الفضاء إلى الأرض
طاقم شنتشو-20 الصيني يعود من الفضاء إلى الأرض
العقارية

يتجه اليوم الجمعة 3 رواد فضاء صينيين إلى العودة إلى الأرض بعد أكثر من أسبوع من الموعد المقرر لهبوطهم، منهين بذلك إقامة مطولة في محطة تيانغونغ الفضائية الصينية، إثر تأجيل رحلتهم نتيجة تشقق نافذة مركبتهم بسبب ارتطام بحطام فضائي صغير، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا الرسمية.

عودة طاقم شنتشو-20 الصيني إلى الأرض بعد تأجيل بسبب اصطدام حطام فضائي

وكان من المقرر أن يعود طاقم شنتشو-20 إلى الأرض يوم الأربعاء الماضي بعد إنهاء مهمتهم في محطة تيانغونغ، وقد قاموا بالفعل بتسليم مفاتيح المحطة للطاقم الجديد الذي وصل حديثًا في مهمة مدتها ستة أشهر. إلا أن تحطم جزئي في نافذة كبسولة العودة جعل من رحلة العودة غير آمنة، ما استدعى تأجيل الهبوط حتى استقرار الوضع.

ويستعد الطاقم المكون من تشن دونغ، وتشن تشونغروي، ووانغ جيه للعودة على متن مركبة شنتشو-21، والتي كانت قد نقلت الطاقم البديل. ومن المتوقع أن تهبط المركبة في منطقة منغوليا الداخلية شمال الصين. وأكدت وكالة الفضاء الصينية (CMSA) أن جميع أفراد الطاقم بصحة جيدة، وأن السفينة المتضررة ستبقى في المدار لإجراء التجارب العلمية.

خلال فترة بقائهم الإضافية في الفضاء والتي امتدت لتسعة أيام، عاش طاقم شنتشو-20 وعمل جنبًا إلى جنب مع طاقم شنتشو-21 الجديد، مستفيدين من القدرة الاستيعابية الكافية لمحطة تيانغونغ لاستضافة طاقمين في وقت واحد. ومنذ اكتمالها عام 2022، أصبحت تيانغونغ واحدة من محطتين فضائيتين عاملتين فقط على مستوى العالم، إلى جانب محطة الفضاء الدولية، ما جعل برامج إطلاق شنتشو نصف السنوية مصدرًا للفخر الوطني في الصين.

وقد سجلت الصين مؤخرًا رقماً قياسياً لأطول عملية سير في الفضاء بلغت تسع ساعات، فيما تخطط لفتح محطة تيانغونغ أمام رواد فضاء أجانب لأول مرة، مع توقع وصول رائد باكستاني العام المقبل. ومن بين الطاقم الجديد على شنتشو-21 أصغر رائد فضاء صيني، وو فاي، البالغ من العمر 32 عامًا، والذي لا يمتلك حالياً مركبة عودة.

وتأتي هذه الإنجازات في سياق سباق فضائي عالمي متسارع، حيث تسعى الولايات المتحدة لاستئناف رحلات مأهولة إلى القمر ضمن برنامج أرتميس بمشاركة 21 دولة، بينما تتعاون الصين وروسيا على محطة أبحاث القمر الدولية، ما يعكس التنافس الدولي المتزايد في استكشاف الفضاء.