واصلت أسعار النفط العالمية تراجعها خلال تعاملات اليوم الخميس، لتعمّق خسائرها التي بدأت منذ الجلسة السابقة، وسط ضغوط متزايدة ناجمة عن ارتفاع المخزونات الأمريكية وتحول توقعات منظمة الدول المصدّرة للبترول (أوبك) نحو تسجيل فائض في المعروض العالمي خلال العام المقبل.
أسعار النفط العالمية
وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا طفيفًا بمقدار 9 سنتات، أي بنسبة 0.1%، لتستقر عند 62.62 دولارًا للبرميل في الساعة 03:36 بتوقيت غرينتش، بعد أن فقدت نحو 3.8% من قيمتها في الجلسة السابقة.
كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 11 سنتًا أو بنسبة 0.2%، ليصل إلى 58.38 دولارًا للبرميل، مواصلًا خسائره التي بلغت 4.2% يوم الأربعاء.
وجاء هذا التراجع بعد أن كشفت بيانات معهد البترول الأميركي عن ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 1.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 7 نوفمبر الجاري، بينما تراجعت مخزونات البنزين والوقود المقطر، ما يشير إلى زيادة في الإمدادات المحلية رغم ضعف الطلب على الوقود.
وفي السياق ذاته، أثّر تقرير أوبك الشهري الأخير بشكل مباشر في معنويات السوق، إذ عدّلت المنظمة توقعاتها لتشير إلى أن الإمدادات العالمية ستفوق الطلب في عام 2026، خلافًا لتقديراتها السابقة التي رجّحت وجود عجز في المعروض، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين من وفرة مفرطة في السوق.
وقال سوبرو ساركار، رئيس قطاع الطاقة في بنك "دي بي إس"، إن “التراجع الحالي في الأسعار ناتج عن مراجعة أوبك لميزان العرض والطلب، التي عكست رؤية أكثر واقعية للسوق، وإن كانت ردّة فعل المتعاملين مبالغًا فيها”، مشيرًا إلى أن هذا التغير يأتي تزامنًا مع قرار أوبك+ بتعليق خطط خفض الإنتاج الطوعي خلال الربع الأول من العام المقبل.
وفي الوقت ذاته، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يسجّل إنتاج النفط في الولايات المتحدة رقمًا قياسيًا جديدًا هذا العام، متجاوزًا التقديرات السابقة، مع استمرار نمو الإنتاج بوتيرة أسرع من الطلب حتى عام 2026، ما يعزز احتمالات بقاء الأسعار عند مستويات منخفضة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض