اتفاق دفاعي محدود.. الخارجية الأمريكية تكشف عن اتفاقات جيدة مع السعودية خلال الأسبوع المقبل


الجريدة العقارية الخميس 13 نوفمبر 2025 | 04:24 صباحاً
اتفاق دفاعي محدود.. الخارجية الأمريكية تكشف عن اتفاقات جيدة مع السعودية خلال الأسبوع المقبل
اتفاق دفاعي محدود.. الخارجية الأمريكية تكشف عن اتفاقات جيدة مع السعودية خلال الأسبوع المقبل
مصطفى عبدالله

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم الأربعاء، عن تفاؤله بشأن نتائج زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، المرتقبة إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

وصرح روبيو للصحفيين قائلاً: "سنوقع بعض الاتفاقات الجيدة معهم، أشعر بالرضا بشأن ما وصلنا إليه. لا تزال هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى ضبط ووضع اللمسات النهائية عليها، وسنعقد اجتماعاً جيداً الأسبوع المقبل".

استبعاد التطبيع الفوري واتفاق دفاعي "بالغ الأهمية"

في المقابل، ذكر تحليل لوكالة "رويترز" أنه بالرغم من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمالية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، فمن المستبعد حدوث ذلك خلال الزيارة القريبة للأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن.

ووفقاً لـ"رويترز"، من المتوقع أن يُسفر الاجتماع المرتقب بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب عن إبرام اتفاقية دفاعية بالغة الأهمية. تهدف هذه الاتفاقية إلى:

تحديد نطاق الحماية العسكرية الأمريكية لولي عهد أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الخليج.

الاتفاقية: محدودية في الصياغة وآمال بالترقية

أشارت مصادر خليجية ودبلوماسية غربية لـ"رويترز" إلى أن اتفاقية الدفاع هذه لا ترقى إلى مستوى معاهدة كاملة يتم التصديق عليها من قبل الكونغرس، وهي المعاهدة التي سعت إليها الرياض مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وتهدف الاتفاقية الحالية، التي صيغت بشكل مشابه لاتفاق سابق مع قطر، إلى توسيع التعاون ليشمل مجالات التكنولوجيا المتقدمة والدفاع.

وضغطت الرياض من أجل إدراج بنود تسمح للإدارات الأمريكية المستقبلية برفع مستوى الاتفاق إلى معاهدة كاملة، لضمان استمرارية اتفاق غير ملزم معرض للإلغاء من قبل الرؤساء القادمين.

تعقيد المعادلة التفاوضية

أوضحت المصادر أن الربط بين اتفاقية الدفاع والتطبيع مع إسرائيل وإقامة الدولة الفلسطينية قد أنتج معادلة تفاوضية معقدة. هذا التعقيد دفع الرياض وواشنطن إلى الاكتفاء باتفاق دفاعي محدود في ظل غياب التقدم على مساري التطبيع وإقامة الدولة الفلسطينية.

ومع ذلك، لفتوا إلى أن هذه التسوية قد تتطور في نهاية المطاف إلى معاهدة كاملة إذا ما تقدمت عملية التطبيع.