أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني تباطؤاً ملحوظاً في سوق العمل خلال الربع الثالث من عام 2025، إذ ارتفع معدل البطالة إلى 5% مقارنةً بـ4.8% في الربع السابق، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2021.
كما تباطأ نمو الأجور باستثناء المكافآت إلى 4.6% في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، مقارنةً بـ4.7% في الربع الماضي.
انخفاض الوظائف وتراجع الجنيه الإسترليني
وسجّل مكتب الضرائب البريطاني انخفاضاً قدره 32 ألف وظيفة في أكتوبر بعد تراجع مماثل في سبتمبر، ما يمثل أكبر تراجع وظيفي منذ عام 2020.
تزامناً مع ذلك، انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، فيما ارتفعت عوائد السندات الحكومية البريطانية وسط توقعات متزايدة بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة قريباً.
ضغوط على الحكومة قبل الميزانية
تواجه وزيرة المالية راشيل ريفز تحدياً مزدوجاً يتمثل في دعم الاقتصاد قبل إعلان الميزانية في 26 نوفمبر، مع التحذير من تداعيات ضعف سوق العمل.
وقال ناي كومينيتي، كبير الاقتصاديين في مؤسسة ريزوليوشن فاونديشن: "يشهد سوق العمل البريطاني ضعفاً شاملاً، والخطر أن هذا التراجع قد لا يكون مؤقتاً بل ناتجاً عن ضغوط ضريبية وهيكلية".
خفض أسعار الفائدة يلوح في الأفق
أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة ثابتة الأسبوع الماضي، لكن مؤشرات من المحافظ أندرو بيلي توحي بإمكانية خفض الفائدة في ديسمبر المقبل، بالتزامن مع إعلان الميزانية.
وأظهرت استطلاعات جديدة تراجع تضخم أسعار البقالة وضعف إنفاق المستهلكين، بينما تشير العقود الآجلة إلى احتمال خفض الفائدة بـ65 نقطة أساس بنهاية 2026.
وقال مارتن سوانيل، كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة EY ITEM Club: "استمرار تباطؤ نمو الأجور يعزز فرص خفض أسعار الفائدة قبل أعياد الميلاد، وربما المزيد من التخفيضات خلال عام 2026".
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض