تشهد شركات التكنولوجيا الأوروبية الناشئة تدفقاً متزايداً لرؤوس الأموال من المستثمرين اليابانيين، الذين باتوا يفضلون البيئة الأوروبية الأكثر نضجاً للاستثمار، مما يسهم في توسيع قطاع "التكنولوجيا العميقة (Deep Tech)" المزدهر في القارة.
قفزة هائلة في حجم الاستثمارات
كشفت بيانات حديثة عن قفزة نوعية في حجم المشاركة اليابانية، حيث:
شارك مستثمرون يابانيون وصناديق رأسمال مخاطر مدعومة منهم في جولات تمويل أوروبية تجاوزت قيمتها 33 مليار يورو (38.15 مليار دولار) منذ دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين بروكسل وطوكيو حيز التنفيذ في عام 2019.
يقارن هذا الرقم بـ 5 مليارات يورو فقط هي إجمالي الاستثمارات خلال السنوات الخمس التي سبقت الاتفاقية، ما يوضح تسارعاً غير مسبوق في العقد الأخير.
تنوع القاعدة الاستثمارية وتفضيل الابتكار العلمي
لم تعد الاستثمارات اليابانية في أوروبا مقتصرة على مجموعة "سوفت بنك" كما كان الحال سابقاً، بل توسعت لتشمل أسماء كبرى مثل "ميتسوبيشي" و"ساندين"، بالإضافة إلى شركات رأسمال مخاطر متخصصة مثل "نورديك نينجا" و"ووفين كابيتال" التابعة لمجموعة "تويوتا".
ويُظهر المستثمرون اليابانيون تركيزاً خاصاً على قطاع التكنولوجيا العميقة (الذي يعتمد على الابتكار العلمي والهندسي)، مع تركيز كبير على مجالات: الذكاء الاصطناعي، والطاقة، والدفاع. وقد مثلت هذه المجالات 70% من صفقات المستثمرين اليابانيين في أوروبا خلال عام 2024.
وترى الشركات الأوروبية في المستثمرين اليابانيين ميزة إضافية، إذ يمتلكون خبرة صناعية ورأسمالاً ضخماً يفتقر إليه كثير من اللاعبين المحليين، مما يوفر دعماً حيوياً لتمويل نمو شركات التكنولوجيا في القارة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض