في مقابلة حصرية مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عقب لقائه التاريخي مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، كشف الرئيس السوري أحمد الشرع عن ملامح مرحلة جديدة و"استراتيجية مختلفة" في العلاقات بين واشنطن ودمشق.
من العزلة إلى التحالف الاستراتيجي
رداً على سؤال حول تقييمه للقاء مع ترامب، قال الشرع إن سوريا دخلت "عهداً جديداً" بعد سقوط النظام السابق، مشيراً إلى أن الزيارة هي الأولى لرئيس سوري للبيت الأبيض منذ أربعينيات القرن الماضي.
وأكد الشرع أن العلاقات الجديدة ستُبنى على استراتيجية مختلفة، خاصة في إطار "التحالف ضد تنظيم داعش في الشرق الأوسط".
وشدد على ضرورة تنسيق الوجود العسكري الأمريكي في سوريا مع الحكومة السورية، مؤكداً الحاجة إلى "حوار واتفاق واضح حول هذا الملف".
تصريح محوري: قال الشرع: "ركزنا على المستقبل وعلى فرص الاستثمار في سوريا، بحيث لا تُعتبر بعد الآن تهديداً أمنياً، بل شريكاً جيوسياسياً يمكن للولايات المتحدة أن تستثمر فيه، لا سيما في قطاع استخراج الغاز".
وعن ماضيه وتصنيفه السابق على قوائم الإرهاب، قال الشرع إن تلك المرحلة "باتت من الماضي"، مؤكداً أنه لم يتطرق إليها مع ترامب.
المحاسبة والملفات الشائكة
ملف بشار الأسد: أكد الشرع أن بلاده أنشأت "هيئة وطنية مستقلة للعدالة الانتقالية تضمن محاسبة كل من ارتكب جرائم بحق السوريين بمن فيهم بشار الأسد".
اتفاقات أبراهام: استبعد الشرع الدخول في مفاوضات مباشرة حالياً بشأن الانضمام لاتفاقات أبراهام، مرجعاً ذلك إلى أن "وضع سوريا يختلف عن أوضاع الدول التي وقعت على الاتفاق. لدينا حدود مع إسرائيل، وهي تحتل الجولان منذ عام 1967". ومع ذلك، أشار إلى إمكانية أن تساعدهم الإدارة الأمريكية في التوصل إلى مثل هذه المفاوضات.
المفقودون الأمريكيون: أكد الشرع عزمه على بذل "قصارى جهدي" لتقديم معلومات دقيقة عن مصير المفقودين الأمريكيين، بعد لقائه بوالدة الصحفي أوستن تايس، التي التقت أيضاً والدة الرئيس الشرع.
في ختام المقابلة، نقلت مراسلة "فوكس نيوز"، غيليان تيرنر، عن الشرع قوله إن اجتماعه في البيت الأبيض استمر نحو ساعتين وكان "مذهلاً".
وكشف الشرع عن أن الرئيس ترامب أهداه قبعة "ماغا" (Make America Great Again)، مؤكداً أنه سيحملها معه لدى عودته إلى سوريا.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض