التقى سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة يوم 10 نوفمبر 2025.
وتناولت المباحثات ملفات هامة شملت الأمن الدولي والإقليمي، والوضع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات استراتيجية متعددة.
وقد نقل شويغو في بداية اللقاء تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره المصري.
تطورات "الضبعة" ومنطقة السويس الصناعية
أشار شويغو إلى النجاح المستمر في تنفيذ المشاريع الكبرى المشتركة في البنية التحتية، أبرزها:
محطة الضبعة النووية
أكد أن شركة "روساتوم" الحكومية الروسية بدأت بالفعل "أعمال البناء الشاملة للمباني الرئيسية لجميع المفاعلات" بالتعاون مع الشركاء المصريين.
المنطقة الصناعية الروسية
أعلن شويغو عن الانتقال إلى مرحلة التنفيذ على الأرض لمشروع تأسيس المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بعد استكمال الإطار القانوني اللازم للمشروع.
التعاون العسكري والاقتصادي وموقف روسيا من العلاقات
أكد شويغو على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بشكل تدريجي، مشدداً على أن هذه العلاقات "ذات المنفعة المتبادلة ويجب ألا تخضع لتأثيرات خارجية".
التعاون العسكري التقني
أعرب الجانب الروسي عن اهتمامه بمواصلة تطوير التعاون العسكري التقني، بما في ذلك تنفيذ العقود القائمة وإبرام عقود جديدة.
مجالات واعدة
حدد شويغو مجالات جديدة وواعدة لتطوير العلاقات تشمل: الصناعات الدوائية، والبتروكيماوية، والأسمدة المعدنية، وصناعة السيارات، وتصنيع الأغذية.
التعاون الأمني
أشار شويغو إلى أهمية الحفاظ على مستوى عالٍ من الاتصالات الثنائية بين وزارات الدفاع والأجهزة الأمنية وأجهزة إنفاذ القانون والاستخبارات المالية، كما وجه دعوة للخبراء المصريين لحضور منتدى الأمن الدولي في موسكو مايو المقبل.
القضية الفلسطينية والأزمة الأوكرانية
فيما يخص الملفات الإقليمية والدولية، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي أن "التسوية الشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس القانون الدولي هي الحل الوحيد القابل للتطبيق"، وهو ما يضمن السلام الدائم لشعوب الشرق الأوسط.
ورحبت روسيا بمساعدة القاهرة في حل النزاعات الإقليمية، لا سيما في قطاع غزة، وأعرب شويغو عن امتنان موسكو لـ "موقف مصر المتوازن والمسؤول" من القضية الأوكرانية، مشيداً بمبادرات الرئيس السيسي للتوسط في حلها سلمياً.
وأفاد شويغو بأن حوالي 3500 موظف مصري يشاركون في بناء محطة الطاقة النووية، كما أشار إلى "العدد الكبير من الشركات" المشاركة في العمل.
ومن المتوقع أن ننتقل بحلول عام 2027 إلى مراحل بدء التشغيل الفعلي الأولية ومن المتوقع استكمال تشغيل الوحدات الأربع الأولى بحلول عام 2030.
وصرح وزير الكهرباء المصري، محمود عصمت، في سبتمبر الماضي، بأن مصر تتوقع تسريع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية. وأضاف أن مصر تُجري محادثات مع شركة "روساتوم" الحكومية الروسية حول إمكانية بناء محطة طاقة نووية صغيرة في البلاد.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض