أكد عمرو رضا، الرئيس التنفيذي لشركة تيتان مصر، أن الشركة، وهي استثمار يوناني تعمل في مجال الأسمنت ومواد البناء في أكثر من 25 دولة، مستمرة في تعزيز وجودها في السوق المصري منذ دخولها البلاد في أواخر التسعينات، مشيرًا إلى أن مناخ الاستثمار في مصر حاليًا مشجع للغاية على ضخ استثمارات جديدة.
وقال رضا، في مقابلة مع قناة العربية بيزنيس، إن الشركة تمتلك مصنعين للأسمنت في بني سويف والإسكندرية بطاقة إنتاجية مرخصة تبلغ 4.3 مليون طن سنويًا، وتسعى إلى زيادتها بمليون طن إضافي بعد التقدم بطلب رسمي في إطار مبادرة وزارة الصناعة، لترتفع الطاقة الإجمالية إلى نحو 5.3 مليون طن سنويًا.
وأضاف أن حصة تيتان السوقية تبلغ نحو 6% من السوق المصري، إلى جانب كميات يتم تصديرها إلى عدة أسواق خارجية، موضحا أن الشركة تعمل حاليًا على توسيع أنشطتها في مجال إعادة التدوير والخرسانة الجاهزة، بالإضافة إلى طرح حلول بناء أخضر في السوق المحلي بما يتماشى مع أهداف الاستدامة.
وأشار رضا إلى أن الشركة نجحت في رفع نسبة استخدام الوقود البديل إلى 40% بدلًا من الفحم والـ"بادكوك"، من خلال ستة مواقع على مستوى الجمهورية، وتخطط لإضافة خمس أو ستة مواقع جديدة في محافظات الإسكندرية، بني سويف، القليوبية، والشرقية، بما يسهم في تقليل الانبعاثات وتحقيق الالتزام البيئي وفقًا للمعايير المصرية والدولية.
وفيما يتعلق برخص الأسمنت الجديدة التي وافق عليها مجلس الوزراء الأسبوع الماضي بطاقة مليوني طن لكل رخصة، قال رضا إن الشركة تدرس التقدم للحصول على إحدى الرخصتين، مشيرًا إلى أن تراجع نسبة الكلينكر في الأسمنت الأخضر يسمح بإنتاج كميات أكبر مع استثمارات إضافية في الطحن والتخزين.
وأضاف أن الشركة تعتزم ضخ استثمارات تتجاوز 1.8 مليار جنيه خلال عامي 2025 و2026 في توسعات مصانعها ببني سويف والإسكندرية، ومشروعات الوقود البديل، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي لأول مرة منذ سنوات طويلة نتيجة تحسن البيئة الاستثمارية في مصر.
وتحدث الرئيس التنفيذي عن الفرص التصديرية المرتقبة، مؤكدًا أن مصر تمتلك موقعًا محوريًا في المنطقة يؤهلها للمشاركة بقوة في مشروعات إعادة الإعمار في غزة، السودان، ليبيا وسوريا، مضيفًا أن نسبة التصدير الحالية البالغة 30% مناسبة في ظل الطاقة الحالية، لكنها قد ترتفع مع زيادة الإنتاج وإعادة تشغيل بعض الخطوط المتوقفة.
وأوضح أن الطاقة الإنتاجية الفعلية لمصانع الأسمنت في مصر تبلغ نحو 69 مليون طن سنويًا، ومن المتوقع أن ترتفع إلى أكثر من 82 مليون طن مع التوسعات الجديدة والرخصتين الجدد، في حين يبلغ الطلب المحلي نحو 52 مليون طن، ويُصدّر نحو 18 إلى 20 مليون طن من الأسمنت والكلينكر سنويًا.
وفي ختام حديثه، أكد رضا أن الشركات المصرية مستعدة لدعم جهود إعادة الإعمار في غزة والدول المجاورة، مشددًا على أهمية تطوير البنية التحتية للنقل البري والتخزين لتعزيز القدرة التصديرية، خاصة في ظل ارتباط قطاعي النقل والصناعة بشكل وثيق في المرحلة المقبلة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض