استقرار حذر في أسواق النفط.. ترقب لتقارير "أوبك" ومخاوف من تخمة المعروض العالمي

شهدت أسعار النفط استقراراً نسبياً في مستهل الأسبوع، حيث يقيّم المتعاملون المخاوف المتزايدة بشأن احتمالية حدوث تخمة في المعروض العالمي، إلى جانب تداعيات العقوبات الأمريكية المستمرة على روسيا.

وتأتي هذه الحركة الحذرة في بداية أسبوع حافل بالبيانات والتوقعات السوقية الهامة.

خام "برنت" القياسي يتداول فوق مستوى 63 دولاراً للبرميل، بعد أن سجل تراجعاً على مدى أسبوعين متتاليين.

في المقابل، ظل خام "غرب تكساس" الوسيط (WTI) دون مستوى 60 دولاراً للبرميل.

تخمة المعروض تضغط والتقارير المنتظرة

تزايدت مخاوف المتعاملين من أن يتجاوز الإنتاج العالمي مستوى الطلب، خاصة مع ترقب صدور تقارير توقعات السوق الرئيسية هذا الأسبوع:

تقرير "أوبك": من المقرر أن تصدر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تقريرها الشهري لتحليل السوق يوم الأربعاء.

تقرير وكالة الطاقة الدولية: ستنشر وكالة الطاقة الدولية (IEA) تقريرها السنوي في اليوم نفسه (الأربعاء)، يليه ملخصها الشهري المنتظم يوم الخميس.

ويأتي هذا الترقب بعد تراجع أسعار النفط لخمسة أسابيع من أصل الأسابيع الستة الماضية، بسبب المخاوف المتزايدة بشأن فائض الإمدادات.

وقد بدأ تحالف "أوبك+" (بما في ذلك روسيا) تخفيف قيود الإنتاج سابقاً قبل أن يجمد خطط الزيادات الإضافية المقررة للربع القادم. وفي الوقت ذاته، زاد المنتجون من خارج التحالف، مثل الولايات المتحدة، مستويات إنتاجهم أيضاً.

تأثير العقوبات على الإمدادات الروسية

لا تزال العقوبات الأمريكية تشكل عاملاً ضاغطاً على الأسعار وتخضع لمتابعة حثيثة، خصوصاً بعد أن استهدفت إدارة دونالد ترامب شركتي "روسنفت" و"لوك أويل"، في محاولة لتكثيف الضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وتجدر الإشارة إلى أن المجر، التي تعتمد بشكل كبير على الإمدادات الروسية، حصلت على إعفاء من هذه القيود بعد إجراء محادثات مكثفة مع واشنطن.

ومن المتوقع أيضاً أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) البيانات الأسبوعية لمخزونات النفط، على الرغم من استمرار الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة.