قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن انخفاض سعر الدولار في مصر يعود إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية المرتبطة بزيادة الإيرادات الدولارية للدولة، مؤكدًا أن الخطوة تعتبر إيجابية لتعزيز استقرار السوق.
وأشار عبده خلال مداخلة مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن"، إلى أن السياحة، خاصة مع افتتاح المتحف الكبير، ستساهم في زيادة الدخل من العملة الأجنبية، نظرًا لأن السائح لا يكتفي بزيارة المتحف فقط، بل يقضي عدة أيام في القاهرة، ما يعزز قطاع الفنادق والنقل والخطوط الجوية الوطنية، ويستفيد منه أكثر من خمسة ملايين عامل بشكل مباشر وغير مباشر.وأكد أن بيع ممتلكات الدولة وفق "وثيقة ملكية الدولة" يعد خطوة مهمة لتعظيم دور القطاع الخاص وزيادة الإيرادات، ما يعزز الاحتياطي النقدي الذي وصل إلى 50 مليار دولار، منوها بأن هذه التدفقات الدولارية تدعم قدرة الدولة على تلبية احتياجات المستوردين وتفريج البضائع المحتجزة في الجمارك، وهو ما يفسر انخفاض سعر الدولار.
كما استعرض عبده أدوات البنك المركزي للتحكم في السوق، موضحًا أن رفع أسعار الفائدة إلى 27% يساعد على تقليل السيولة في السوق وتقليل الطلب على المنتجات، وبالتالي خفض معدلات التضخم، بالإضافة إلى سياسات البنك المركزي في إدارة سعر الصرف وتعظيم الإيرادات من العملة الأجنبية.
وأوضح عبده أن هناك "بدائل استثمارية" للمواطنين، مؤكدًا أن هذه السياسات تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والتحكم في التضخم، بما يضمن استقرار السوق وتحقيق أهداف الدولة الاقتصادية.
واختتم عبده حديثه بالقول إن الإيرادات المتزايدة من العملة الأجنبية والخطوات الاقتصادية المتخذة تؤكد أن انخفاض الدولار في مصر ليس حدثًا عشوائيًا، بل نتيجة خطط مدروسة لإدارة الاقتصاد الوطني.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض