نمو عالمي متسارع في الربع الأخير من 2025 وسط تراجع في التفاؤل الاقتصادي

أظهرت نتائج مؤشر مديري المشتريات العالمي (PMI) الصادرة عن إس أند بي جلوبال وجي بي مورجان أن الاقتصاد العالمي بدأ الربع الأخير من عام 2025 بزخم قوي في النمو، مسجلًا أفضل أداء منذ منتصف 2023.

وارتفع المؤشر إلى 52.9 نقطة في أكتوبر مقابل 52.5 في سبتمبر، ما يعادل نموًا سنويًا في الناتج العالمي بنسبة 3%.

الولايات المتحدة تتصدر الاقتصادات المتقدمة

واصلت الولايات المتحدة تصدر الاقتصادات الكبرى بدعم من تحسن متوازن في الصناعة والخدمات، بينما حققت منطقة اليورو أفضل أداء منذ مايو 2023.

كما شهدت المملكة المتحدة انتعاشًا ملحوظًا بعد استئناف الإنتاج في مصانع "جاكوار لاند روفر"، وعادت كندا إلى النمو لأول مرة منذ نوفمبر الماضي، في حين ظل أداء أستراليا مستقرًا عند مستويات جيدة.

تباين في أداء الأسواق الناشئة

في الاقتصادات الناشئة، واصلت الهند ريادتها رغم تباطؤ نموها إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر، بينما تباطأت الصين نتيجة ضعف الصادرات وتراجع الخدمات.

في المقابل، واصل الاقتصاد البرازيلي انكماشه للشهر السابع، فيما بدأت روسيا تُظهر علامات استقرار بعد تراجع حاد سابق.

تفاؤل هش وثقة مهزوزة

رغم تسارع النمو، تراجعت توقعات الأعمال للعام المقبل إلى أدنى مستوياتها منذ جائحة كورونا، بسبب الغموض التجاري الأميركي والمخاطر الاقتصادية المستمرة.

وانخفض التفاؤل في الولايات المتحدة وأوروبا والصين واليابان، بينما ظلت الهند وإسبانيا ضمن الاستثناءات الإيجابية.

فجوة بين النمو والثقة المستقبلية

أشار تقرير إس أند بي غلوبال إلى أن الفجوة بين النمو الحالي وتوقعات الشركات هي الأوسع منذ عام 2019، ما يعكس مخاوف من تباطؤ جديد في 2026 إذا لم يتحسن المناخ الاقتصادي وتستقر السياسات التجارية الأميركية.