12% من التجارة العالمية تعود للمرور بقناة السويس بعد اتفاق السلام الإقليمي


الجريدة العقارية الاحد 09 نوفمبر 2025 | 01:23 صباحاً
 12% من التجارة العالمية تعود للمرور بقناة السويس بعد اتفاق السلام الإقليمي
12% من التجارة العالمية تعود للمرور بقناة السويس بعد اتفاق السلام الإقليمي
مصطفى عبدالله

أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، خلال لقائها مع الإعلامي ريتشارد كويست على شبكة "سي إن إن" الدولية في لندن، عن توقعات بعودة نحو 12% من حركة التجارة العالمية للمرور عبر قناة السويس، وذلك على خلفية اتفاق السلام الإقليمي الذي قاده الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر وتركيا. 

وأكدت أن هذا الاتفاق سيكون له مردود إيجابي كبير على اقتصاد المنطقة والعالم.

دور المتحف المصري الكبير في دعم السياحة

خلال اللقاء، أشارت الدكتورة المشاط إلى أهمية المتحف المصري الكبير (GEM)، ووصفته بأنه أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة، ويحتوي على المقتنيات الكاملة للملك توت عنخ آمون.

وأوضحت أن المتحف يعزز رؤية الدولة المصرية الهادفة إلى جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030، مستفيدة من البنية التحتية المتطورة التي تربط بين المناطق السياحية الشاطئية والمواقع الأثرية.

المضاعف التشغيلي

أكدت الوزيرة على الأهمية الكبرى لافتتاح المتحف من منظور مضاعف التشغيل، حيث يُعد قطاع السياحة من أكثر القطاعات خلقاً لفرص العمل؛ إذ تُقابل كل فرصة عمل مباشرة ما بين فرصتي إلى ثلاث فرص عمل غير مباشرة، مما يعكس دور القطاع الحيوي في سوق العمل المصري.

قوة الاقتصاد المصري ومرونته

تحدثت الدكتورة المشاط عن مسيرة التنمية التي نفذتها الدولة المصرية، والتي تضمنت إنفاقاً ضخماً على البنية التحتية خلال السنوات الماضية. هذا التطور يمهد الطريق لزيادة التنمية في قطاعات حيوية مثل السياحة، والصناعة، والصادرات.

جاهزية الاستثمار

شددت على أن تطور البنية التحتية جعل الاقتصاد المصري أكثر جاهزية لاستقبال الاستثمارات، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والصناعات الاستراتيجية كالأدوية والغزل والنسيج.

وأشارت إلى أن مصر ترتبط باتفاقيات تجارية مع أكثر من 70 دولة، بالإضافة إلى اتفاقية تجارة حرة مع القارة الأفريقية، مؤكدة أن إجراءات الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال تفتح آفاقاً واسعة لزيادة التجارة والصادرات المصرية.

مؤشرات النمو

وأوضحت أن تنوع الاقتصاد المصري وقاعدته الصناعية وتطور قطاعات التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات انعكس على زيادة معدلات النمو، التي بلغت 4.4% في العام المالي الماضي، و5% في الربع الأخير، بالرغم من استمرار انكماش قطاع قناة السويس نتيجة للتوترات الإقليمية.

الصمود الإقليمي وتعزيز مرونة السياسات

وفيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة، أشارت المشاط إلى أن المنطقة مرت بفترة عصيبة، لكن اتفاق السلام الأخير يعزز من حركة التجارة.

واختتمت الوزيرة تصريحاتها بالتأكيد على أن الاقتصاد المصري تخطى العديد من الأزمات المتتالية بفضل مرونته، وأن الحكومة مستمرة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتعزيز وضوح السياسات الاقتصادية ودفع مرونة الاقتصاد وقدرته على الصمود والتنبؤ.