عمرو أديب: الطبقة المتوسطة بتعاني

أكد الإعلامي عمرو أديب أن المواطن المصري يواجه عجزاً حاداً أمام موجة الغلاء المتفاقمة، مشيراً إلى أن الطبقة المتوسطة، وحتى الشرائح العليا منها، تعاني بشدة من تدهور مستواها المعيشي.

وخلال برنامجه "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، انتقد أديب سلوك القطاع الخاص في رفع الأسعار، موضحاً أن الشركات تتخذ من ارتفاع التكلفة ذريعة لزيادة أسعار منتجاتها بحدة، مثل رفع سعر الزيت بـ 10 أو 15 جنيهاً.

كما اعتبر أن الحلول المقترحة لخفض الاستهلاك، مثل "شوي الباذنجان"، غير واقعية، مؤكداً أن الفول والبطاطس المقلية تعد جزءاً أصيلاً من الثقافة الغذائية للمصريين منذ عقود.

تحديات الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص

سلّط أديب الضوء على الأزمة المعيشية، مؤكداً أن دخلاً يبلغ 15 ألف جنيه شهرياً أصبح غير كافٍ لتوفير حياة كريمة، وأن مبلغ 5 آلاف جنيه لا يغطي نفقات العيش اللائق.

تابع أديب بتأكيد أن الحد الأدنى للأجور، الذي تم رفعه إلى 7000 جنيه، غير مطبق على نطاق واسع في القطاع الخاص.

واستشهد باحتجاجات عمالية في بعض الأندية الكبرى لعدم حصولهم على هذا الحد الأدنى. وأشار إلى أن 15% فقط من القوى العاملة في القطاع الحكومي هم المضمونون بالقانون، بينما يفتقر باقي العمال إلى الحماية الكافية.

مطالبات بتشديد الرقابة ودعم الاقتصاد غير الرسمي

شدد الإعلامي عمرو أديب على أن هناك ما يقرب من 10 ملايين عامل في الاقتصاد غير الرسمي لا يحصلون على الحد الأدنى للأجور على الإطلاق، داعياً إلى رقابة قوية ومشددة من قبل وزارة العمل والنقابات.

واختتم أديب حديثه بالتأكيد على أن توفير أجر عادل هو واجب ديني واجتماعي، مشيراً إلى صعوبة الحياة في ظل هذا الغلاء.

ورداً على مناشدات برفع الحد الأدنى للأجور إلى 9000 جنيه، طالب أديب أولاً بضرورة تطبيق الحد الأدنى الأقل سواء كان 4000 أو 7000 جنيه لضمان حقوق العمال.