أطول إغلاق حكومي في تاريخ أمريكا..خسائر مليارات الدولارات تهدد أكبر اقتصاد في العالم

يستمر الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية ليومه التاسع والثلاثين على التوالي، مسجلاً بذلك أطول إغلاق حكومي في التاريخ الأمريكي الحديث.

تتصاعد تداعيات هذه الأزمة على الاقتصاد الأمريكي والمواطن، مع تسجيل خسائر بمليارات الدولارات ومخاوف جدية من تفاقم الأضرار الاقتصادية في حال استمر الفشل في التوصل إلى اتفاق بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري لإنهاء الأزمة التي بدأت في الأول من أكتوبر الماضي.

التكلفة الاقتصادية للإغلاق الحكومي

تتراوح تقديرات الأثر الاقتصادي الأسبوعي للإغلاق الحكومي بين 7 مليارات دولار و 16 مليار دولار.

وفي هذا السياق، توقع مجلس المستشارين الاقتصاديين التابع للبيت الأبيض أن تبلغ الخسارة الأسبوعية 15 مليار دولار.

خسائر الشركات الصغيرة

أعلنت إدارة الأعمال الصغيرة (SBA) أن إجمالي الخسائر الرأسمالية للشركات الصغيرة تجاوز 4.5 مليارات دولار لأكثر من 8300 شركة، حيث يمنع الإغلاق الحكومي الإدارة من توزيع 170 مليون دولار يوميًا من القروض المضمونة فيدراليًا.

تأثير على الناتج المحلي الإجمالي

يتوقع مكتب الميزانية بالكونجرس أن يؤدي الضغط الناتج عن توقف النشاط الحكومي إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام بنحو 1 إلى 2 نقطة مئوية.

تعطيل المنح الفيدرالية

تُقدر الخسائر المحتملة من تعطيل المنح الفيدرالية بحوالي 800 مليون دولار كل أسبوع، وفقاً لتقديرات مؤسسة أكسفورد إيكونوميكس.

التبعات المباشرة على الموظفين والمواطنين

يشير الإغلاق الحكومي إلى توقف صرف رواتب مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، مما يجبر العديد منهم على الاقتراض أو البحث عن وظائف مؤقتة:

موظفون بدون أجر: يُقدر عدد الموظفين الفيدراليين الذين يعملون حالياً دون الحصول على أجر بحوالي 730 ألف شخص.

إجازة مؤقتة: دخل ما لا يقل عن 670 ألف موظف فيدرالي في إجازة إجبارية غير مدفوعة الأجر.

المساعدة الغذائية: يؤدي انقطاع فوائد كوبونات الطعام إلى استنزاف الإنفاق الاستهلاكي لأكثر من 40 مليون أمريكي مسجلين في برنامج المساعدة الغذائية التكميلية.

أزمة الثقة: أظهر استطلاع رأي لشبكة CBS الأمريكية أن 54% من الأمريكيين أبدوا "قلقهم البالغ" إزاء تأثير الإغلاق على الاقتصاد الأمريكي.

تضرر قطاعات حيوية وزيادة تسريح العمال

لم يقتصر الضرر على الموظفين الفيدراليين والشركات الصغيرة، بل امتد ليطال قطاعات حيوية:

قطاع السفر والطيران: تأثر قطاع السفر بشكل ملحوظ، حيث تم تخفيض وإلغاء آلاف الرحلات الجوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

تسريح عمال القطاع الخاص: تشير بيانات طلبات إعانة البطالة الأخيرة إلى ارتفاع في عمليات تسريح العمال داخل القطاع الخاص، خاصة في الولايات الأكثر تأثراً بالإغلاق.