رئيس «قناة السويس»: عبور أكبر سفينة حاويات منذ عامين مؤشر إيجابي على استقرار الملاحة

أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن عبور أكبر سفينة حاويات منذ عامين للقناة، مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل مؤشراً إيجابياً يعزز الثقة في استقرار الملاحة في المنطقة.

وأشار الفريق ربيع في اتصال هاتفي مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، إلى أن السفينة العملاقة تنتمي لشركة CMA CGM، وهي سفينة بنجامين، مؤكداً أن آخر عبور لها للقناة كان في 22 أكتوبر 2023، وبعد ذلك توقفت العبور بسبب الأحداث التي شهدتها المنطقة، واليوم تم عبورها بنجاح.

وأوضح رئيس هيئة قناة السويس أن السفينة عبرت باب المندب بنجاح، وأن مرورها يشكل إشارة واضحة لتشجيع السفن الكبرى على العودة لعبور القناة، خصوصاً في ظل الاستقرار الذي شهدته المنطقة بعد مؤتمر شرم الشيخ العالمي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي، وعدد من الرؤساء الأوروبيين والعرب، ما يضمن تحقيق سلام مستدام.

وأشار الفريق ربيع إلى أن هيئة قناة السويس قامت في مايو الماضي بوضع سياسة تسويقية جديدة لتشجيع السفن العملاقة التي تزيد حمولتها عن 130 ألف طن، ومنحتها تخفيضًا بنسبة 15% على الرسوم. وأضاف أن هذه السياسة أثمرت حتى الآن بعبور 30 سفينة دفعت 32 مليون دولار خلال الخمس أشهر الماضية، ما يعكس نجاح استراتيجية الترويج الجديدة.

وبمقارنة بيانات أكتوبر 2024 بأكتوبر 2025، أكد الفريق ربيع زيادة الحمولات بنسبة 16%، وزيادة العائد بالدولار بنسبة 17%، بينما ظلت أعداد السفن المارة ثابتة تقريبًا، مما يعكس تحسناً في حركة الشحن والاستفادة المثلى من قدرات القناة.

وحول التأثير العالمي لعبور هذه السفينة العملاقة، أوضح الفريق ربيع أن الشركات والتوكيلات الملاحية الكبرى تتابع الحدث باهتمام بالغ، وأن هذا العبور يشجعها على إعادة جدولة عبورها عبر قناة السويس بدلًا من المرور من رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي يوفر الوقت ويقلل المخاطر والوقود وانبعاثات الكربون، فضلاً عن التأثير الإيجابي على سلامة الطاقم وتقليل طول الرحلة بما يضمن وصول البضائع في الوقت المحدد.

وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن هذا الحدث يرسخ مكانة القناة كأقصر وأأمن طريق بين الشرق والغرب، حيث يوفر عبورها عبر القناة حوالي 11 ساعة مقارنة بالطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح، الذي قد يستغرق ما بين 20 و25 يوماً إضافية. وأضاف أن الطريق البديل يعاني من مخاطر الطقس السيء وقلة الخدمات، مما يجعل قناة السويس الخيار الأفضل للشحن العالمي.

واختتم الفريق ربيع تصريحاته مؤكداً أن قناة السويس ما زالت تمثل الخيار الاستراتيجي الأمثل للشركات الكبرى، وأن الهيئة مستمرة في تطوير سياساتها لتشجيع مرور السفن العملاقة، بما يعزز مكانة مصر على خريطة النقل البحري العالمي.