وزير الخارجية يبحث مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي تعزيز الشراكة الثنائية


الجريدة العقارية السبت 08 نوفمبر 2025 | 04:26 مساءً
وزير الخارجية
وزير الخارجية
حسين أنسي

تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أمس الجمعة، اتصالاً هاتفياً من السيدة "كايا كالاس"، الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، تناول سبل تعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الجانبين استعرضا نتائج القمة المصرية الأوروبية الأولى التي عُقدت في 22 أكتوبر الماضي، والتي شهدت تطوراً غير مسبوق في مستوى التعاون بين الجانبين. 

وأعرب الوزير عبد العاطي عن تقديره لجهود الممثلة العليا وجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي في دعم العلاقات الثنائية، مؤكداً أهمية البناء على مخرجات القمة وتنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة في مختلف المجالات.

وأشادت "كالاس" من جانبها بأهمية مصر كشريك رئيسي للاتحاد الأوروبي، وبالدور المحوري الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكدة حرص الاتحاد على مواصلة تطوير الشراكة الاستراتيجية مع القاهرة. 

كما أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلعه لعقد القمة المصرية الأوروبية الثانية في مصر خلال الفترة المقبلة.

وفيما يتعلق بملف قطاع غزة، استعرض الوزير المصري الجهود التي تبذلها مصر لضمان تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، مشدداً على أهمية التنفيذ الكامل لبنوده، والانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي التي تتضمن أبعاداً سياسية وتنموية وإنسانية. 

وأكد ضرورة بدء خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيراً إلى ترتيبات استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة خلال شهر نوفمبر، ومؤكداً تطلع القاهرة إلى مشاركة فاعلة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

كما بحث الجانبان التحركات الجارية في مجلس الأمن بشأن مشروع القرار الخاص بخطة الرئيس ترامب للسلام، وتشكيل مجلس السلام الدولي ونشر قوة دولية، إضافة إلى اللجنة الفلسطينية الإدارية التي ستتولى متابعة تنفيذ الخطة.

وتناول الاتصال كذلك تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد الطرفان رفض الحل العسكري وأهمية تنفيذ بيان الرباعية الصادر في 12 سبتمبر الماضي، مع ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة مؤسساته الوطنية. 

وأدان الجانبان الانتهاكات الخطيرة في مدينة الفاشر، داعيين المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقفها، مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار تمهيداً لإطلاق عملية سياسية شاملة.

كما استعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر ضمن الآلية الرباعية الهادفة إلى دعم جهود التهدئة ووقف إطلاق النار في السودان، مشدداً على أهمية زيادة حجم المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى جميع المناطق المتضررة.

وفي ختام الاتصال، تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تحقيق السلم والتنمية المستدامة في القارة الأفريقية، خاصة في منطقة الساحل، حيث عرض الوزير المصري جهود بلاده في دعم التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول الأفريقية، مشيراً إلى دور مصر الرائد في إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، من خلال استضافة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، إلى جانب برامج مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.