فيصل الأحمدي: التوجه الصيني نحو الاستثمار في السعودية يتسارع.. والمملكة أصبحت مركزًا صناعيًا جذابًا عالميًا


الجريدة العقارية الجمعة 07 نوفمبر 2025 | 08:35 مساءً
بودكاست
بودكاست
محمد فهمي

أكد فيصل الأحمدي، المستثمر وخبير التوريد من الصين، أن هناك توجهاً متزايداً من الشركات الصينية للاستثمار في السوق السعودية خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن العديد من الشركات الصينية بدأت فعلياً في البحث عن مقرات ومصانع داخل المملكة، في خطوة تعكس الثقة بالقوة الشرائية والموقع الاستراتيجي للسعودية.

وأوضح الأحمدي في بودكاست مع صحيفة الاقتصادية، أن القوة الشرائية في المملكة تعد الأعلى في الشرق الأوسط، وهو ما يجعلها سوقاً جذابة للمصانع والمستثمرين الصينيين، خاصة في ظل الفرص الكبيرة في قطاع البناء والتشطيبات. وأضاف: "الصينيون اليوم لا يأتون كموردين فقط، بل كمصنعين، والسعودية بالنسبة لهم هي بوابة لأسواق الدول العربية والإفريقية، بحكم موقعها الجغرافي وقربها من الأسواق".

وأشار إلى أن تكاليف التصنيع في السعودية أقل بكثير من الصين في العديد من الجوانب، لعدة أسباب أبرزها أن المواد الخام متوفرة محلياً، ويتم تصديرها حالياً إلى الصين لإعادة تصنيعها ثم استيرادها مرة أخرى إلى المنطقة. 

وتابع: "عندما تُصنع المنتجات في السعودية، فإن سلسلة الإمداد تختصر بشكل كبير، ويتم تخفيض تكلفة النقل والرسوم الجمركية من 80% في بعض الدول إلى 10% فقط، وهذا يحفز الصناعيين الصينيين على التوسع داخل المملكة".

كما أكد الأحمدي أن الفرص التي توفرها وزارة الصناعة وهيئة مدن في السعودية غير مسبوقة، حيث تم تخصيص أراضٍ صناعية بأسعار منخفضة ومساحات صغيرة تبدأ من 500 إلى 1000 متر، مما يسهل على رواد الأعمال دخول مجال التصنيع بخطوط إنتاج منخفضة التكلفة.

وختم الأحمدي تصريحه بالتأكيد على أن "السعودية اليوم تملك كل الممكنات لتكون مركزاً صناعياً وتجارياً عالمياً"، مشيداً بالمحفزات التي تقدمها الدولة للمستثمرين السعوديين والأجانب، مثل دعم تذاكر المعارض الخارجية وتغطية 80% من تكاليف المشاركة، والإعفاءات الجمركية للمصانع الجديدة.