سومرز: واشنطن تواصل قيادة إنتاج النفط والغاز.. والذكاء الاصطناعي سيضاعف الطلب العالمي على الطاقة

أكد مايك سومرز، الرئيس التنفيذي لمعهد البترول الأمريكي، أن الطلب العالمي على الطاقة سيستمر في الارتفاع مع التوسع المتسارع في استخدامات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات "ستزيد من الطلب على الطاقة في جميع أنحاء العالم، وليس في الولايات المتحدة فقط".

وفي تصريحات مع قناة سكاي نيوز، على هامش مشاركته في مؤتمر أديبك 2025 في أبوظبي، قال سومرز إن الولايات المتحدة تنتج حاليًا نحو 13.5 مليون برميل من النفط يوميًا، وهو مستوى قياسي يجعلها "أكبر منتج للنفط والغاز في تاريخ البشرية"، متوقعًا استمرار هذا النمو رغم الضغوط الحالية على الأسعار.

وأوضح أن منتجي النفط الأمريكيين أصبحوا أكثر مرونة في مواجهة تقلبات السوق بفضل التطور التكنولوجي في عمليات التكسير الهيدروليكي والحفر الأفقي، مضيفًا أن "هناك شركات أمريكية تمكنت من الحفر لمسافات تتجاوز 4000 ميل أفقيًا، وهو إنجاز مذهل يعكس قوة الابتكار في هذا القطاع".

وأشار سومرز إلى أن سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعادت الثقة لصناعة النفط والغاز الأمريكية من خلال تبسيط اللوائح التنظيمية وزيادة التراخيص والإيجارات الفيدرالية، في مقابل ما وصفه بـ"التقييد الكبير الذي واجهته الصناعة في عهد الرئيس جو بايدن".

وفيما يتعلق بقدرة الولايات المتحدة على تلبية الطلب العالمي المتزايد، خاصة في حال زيادة الصادرات إلى الصين، قال سومرز إن "المنتج الأمريكي قادر على ذلك، خصوصًا في مجال الغاز الطبيعي"، مشيرًا إلى مشروعات قيد النقاش في ولاية ألاسكا لبناء خط أنابيب يمتد لأكثر من 700 ميل لنقل الغاز الطبيعي وتحويله إلى غاز مسال لتصديره إلى حلفاء واشنطن في الشرق.

وتحدث سومرز عن التحديات التي يفرضها النمو السريع في مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، موضحًا أن هذه المراكز قد تستهلك 10% من شبكة الكهرباء الأمريكية بحلول عام 2035، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار ما لم يتم الاستثمار في البنية التحتية للطاقة.

وأضاف: "الولايات المتحدة بحاجة إلى نظام قانوني واتحادي أكثر فاعلية يسمح ببناء خطوط أنابيب ومحطات طاقة جديدة، حتى نتمكن من تلبية الطلب القادم من مراكز البيانات في ولايات مثل فرجينيا، أوهايو، وتكساس، حيث تستثمر شركات مثل Google وMicrosoft وAlphabet بشكل ضخم".

واختتم سومرز حديثه مؤكدًا أن "الطلب موجود، والإمدادات متوفرة، وما نحتاجه الآن هو البنية التحتية المناسبة لضمان وصول الطاقة إلى حيث تُستهلك، من أجل دعم مستقبل الذكاء الاصطناعي والتنمية العالمية".