واصلت أسعار النفط انخفاضها بعد أن خفّضت السعودية أسعار خامها الرئيسي المخصص لآسيا لشهر ديسمبر، في خطوة تعكس استمرار الحذر تجاه توقعات الإمدادات العالمية.
وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 59 دولارًا للبرميل بعد تراجع بنسبة 2.4% خلال الجلستين السابقتين، فيما زادت خسائر الأسهم العالمية من الضغط على سوق النفط.
خطوة سعودية حذرة وسط توقعات بفائض في المعروض
خفضت السعودية سعر الخام إلى أدنى مستوى في 11 شهرًا، وهو ما اعتبره المتعاملون إشارة إلى حذر “أوبك+” بشأن قدرة السوق على استيعاب الإمدادات الجديدة، وسط توقعات بحدوث تخمة في المعروض خلال 2026.
كما أثّر ارتفاع الإمدادات العالمية على الأسعار رغم العقوبات الأمريكية الأخيرة على شركتين روسيتين كبيرتين.
تدهور في مؤشرات الأسعار الآجلة
تشير المؤشرات الفورية لخام غرب تكساس وخام برنت إلى تراجع في توقعات الإمدادات، مع تقلص الفارق الزمني بين العقود الآجلة لأدنى مستوياته منذ فبراير، ما يعكس تراجع المخاوف من نقص المعروض.
المنتجات المكررة تمنح بعض الدعم
في المقابل، شهدت أسواق المنتجات المكررة مثل الديزل وزيت الوقود ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة:
القيود الأمريكية على مشتريات الخام الروسي،
هجمات أوكرانيا على منشآت الطاقة الروسية،
انخفاض طاقة التكرير عالميًا.
وقالت ريبيكا بابين من “CIBC Private Wealth Group” إن “قوة المنتجات المكررة توفر دعمًا مؤقتًا للأسعار، لكن السوق الفورية أصبحت مزودة جيدًا، ما يقلل من الفوارق الزمنية”.
تحركات الهند لتأمين الإمدادات
تعمل مصافي الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، على تنويع مصادر الإمدادات مع صعوبة الحصول على الخام الروسي المخفّض السعر بسبب العقوبات.
وتسعى شركة ريلاينس إندستريز إلى بيع بعض الشحنات من الشرق الأوسط إلى مشترين محليين ودوليين في خطوة غير معتادة.
فائض محتمل وتحديات جيوسياسية
تراجع الخام الأمريكي بنحو 19% منذ بداية العام مع زيادة إنتاج “أوبك+” ودول خارج التحالف، فيما حذرت شركة ميركوريا إنرجي غروب من احتمال تشكل فائض يصل إلى مليوني برميل يوميًا العام المقبل.
وفي الوقت نفسه، تسهم التوترات بين واشنطن وفنزويلا في زيادة الغموض الجيوسياسي، رغم تأكيد مصادر لـ"سي إن إن" أن الولايات المتحدة لا تخطط لأي تدخل عسكري مباشر هناك.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض